السبت 5 أكتوبر 2024 الموافق لـ 1 ربيع الثاني 1446
Accueil Top Pub

رئيس رابطة قسنطينة الجهوية أحسـن عرزور للنصــر


نصف الموسم مرّ في هدوء وحادثة سوق نعمان استثناء
• قضايا مشبوهة لطخت صورة التحكيم وسيف الحجاج أسقط رؤوسا
•أبعدنا حكما لشبهة التورّط في ترتيب لقاء !
أعرب رئيس رابطة قسنطينة الجهوية أحسن عرزور، عن ارتياحه للظروف التي تجري فيها بطولة هذا الموسم، وأكد بأن تسجيل حالة توقف واحدة للمباريات طيلة مرحلة الذهاب، يبقى المؤشر الميداني على تحسن الأمور، مقارنة بما كانت عليه في السابق.
عرزور، وفي حوار خص به النصر، كشف عن قرار شطب حكم من القائمة، بعد الاشتباه في ضلوعه في قضية ترتيب نتيجة مقابلة، موضحا بأن القائمة تبقى مفتوحة، في حال تسجيل قضايا أخرى، كما أكد على تحسن الوضعية المالية للرابطة، رغم ارتفاع تكاليف التحكيم، ولو أنه اعتبر التواصل مع مسؤولي الأندية مفتاح النجاح في التسيير.
*ما هي قراءتكم الأولية لحصيلة  الذهاب بمختلف أفواجها؟
الحقيقة أن الأمور تحسنت كثيرا مقارنة بالمواسم الفارطة، وهذا الموسم هو الثاني لي على رأس الرابطة الجهوية، وقد حاولت استخلاص الدروس من التجربة الأولى، خاصة في الجوانب المتعلقة بالشق التنظيمي للمنافسة، وقد كانت النتائج الميدانية جد إيجابية، بدليل أن بطولة الجهوي الأول سارت في أحسن الظروف، دون تسجيل مشاكل تستحق الذكر، بينما سجلنا حالة واحدة لتوقف مقابلة في الجهوي الثاني، وكانت في سوق نعمان، بعد الاعتداء على الحكم الذي أدار مباراة المولودية المحلية وشباب فرجيوة، وهي الحالة التي تعالمنا معها بصرامة كبيرة، من خلال تطبيق القوانين المعمول بها، وتسليط أقصى العقوبات على المتسببين في حادثة الاعتداء على الحكم، وهي نقطة سوداء تضاف إلى قضية انسحاب نجم بكوش لخضر نهائيا من البطولة، لأن هذا الفريق كان قد انطلق بصورة عادية، ثم طفت إلى السطح مشاكل داخلية بين أعضائه، وقد سعينا لاحتواء الوضع، وانقاذ النجم من الشطب النهائي، لكن الأمر كان يتجاوز صلاحيات الرابطات، لأننا لا نستطيع التدخل في الشأن الداخلي لأي ناد، فكان الانسحاب النهائي خسارة كبيرة للأسرة الرياضية ببلدية بكوش لخضر.
*لكننا وقفنا على صعوبة كبيرة واجهتها الكثير من الأندية، لضمان انخراطها قبل انطلاق الموسم؟
تلك الصعوبات مقترنة بالأساس بالجانب المادي، لأن الفرق الهاوية تنتظر اعانات البلديات لتسيير شؤونها، ومشكل تأخر ضخ هذه الاعانات ينعكس بالسلب على علاقة النوادي بالرابطة في فترة الراحة الصيفية، لأن آجال إيداع ملفات الانخراط محددة من طرف المكتب الفيدرالي، واللجان المسيرة لأغلب النوادي تلوّح دوما بالاستقالة بسبب مشكل التمويل، ليكون وضع القطار على السكة قبل مهلة وجيزة من انطلاق المنافسة، وعليه فإن العديد من الفرق تدخل مباشرة أجواء البطولة، دون القيام بتحضيرات، كما أن هذه الوضعية تحول دون مشاركة الكثير من الأندية في الأدوار التمهيدية لمنافسة كأس الجزائر، رغم وجود نص قانوني يلزم جميع الفرق بالمشاركة في التصفيات، لكننا اصطدمنا بمشكل الانخراط الإداري للنوادي، لأننا لا نستطيع أن نبرمج مقابلة رسمية لفريق لم يرسّم مشاركته في المنافسة، وبالتالي فإن المشاركة في التصفيات هذا الموسم اقتصرت على 22 فريقا من الجهوي الأول والثاني، وكذا ممثلي الرابطات الولائية، وكأن مسؤولي بعض الفرق أصبحوا يفضلون عدم المشاركة في كأس الجزائر، لتجنب المزيد من المصاريف.
*وهل من تفسير للتأخر الكبير الذي سجلناه في انطلاق بطولات الشبان؟
قضية بطولات الشبان كانت مربوطة بالملفات الطبية للاعبين، لذا فقد وجدنا أنفسنا مجبرين على تأخير موعد انطلاق المنافسة، إلى غاية تسوية الوضعية الإدارية لكل الأندية عن آخرها، لأن المعاينة الطبية لكل الملفات كانت بطريقة صارمة، للاطمئنان أكثر على سلامة كل اللاعبين، وبالمرة تجنيب النوادي والرابطة مشاكل مربوطة بهذا الجانب، كما أن كثافة رزنامة تصفيات الكأس، كانت من أبرز العوامل التي أرغمتنا على تأخير إشارة انطلاق البطولة، لأن الفاف قدمت موعد المرحلة الوطنية من التصفيات، فكانت الأدوار الجهوية في فترة قصيرة، ولو أن تقليص تركيبة الأفواج سيساعدنا على تدارك الوضع.
*وماذا عن سلك التحكيم وجديده، بعدما كان من أكبر المشاكل المطروحة؟
منذ تواجدي على رأس الرابطة الجهوية وأنا أسعى للقيام بثورة كبيرة في التحكيم، على اعتبار أننا وجدنا الوضع متعفنا، والحديث عن قضايا الفساد والرشوة كان اللغة المتداولة في هذا المحيط، رغم أننا كنا خلال الموسم الفارط قد شطبنا 6 حكام من القائمة، لكن القائمة اتسعت هذا الموسم، بضم اسم جديد إلى المشطوبين، بعد الاشتباه في ضلوعه في قضية ترتيب نتيجة مقابلة، بالتحيز المفضوح لصالح فريق على حساب المنافس، ولو أننا لم نكن نتوفر على الدليل المادي الذي يكفي للذهاب أو العدالة، أو حتى إصدار عقوبة علنية تقضي بالإبعاد النهائي لهذا الحكم من السلك مدى الحياة، غير أن الشبهة في حد ذاتها كان العامل الذي ارتكزنا عليه لاتخاذ الاجراءات اللازمة، وذلك باعفاء الحكم المعني نهائيا من إدارة مباريات البطولة الجهوية، ووضعه خارج نطاق الخدمة، وهي الحالة الوحيدة التي سجلناها في النصف الأول من الموسم الجاري، في حين كانت الأمور قد تحسنت، جراء توطيد العلاقة بين النوادي والرابطة، في محاولة للتخلص من ممارسات الماضي، لأن صورة التحكيم في إقليم رابطة قسنطينة الجهوية، كانت ملطخة بالكثير من القضايا المشبوهة، وسيف الحجاج الذي اشهرناه أسقط بعض الرؤوس، لكن استراتيجية العمل التي انتهجناها تمر عبر سياسة التشبيب، بوضع الثقة في دفعات جديدة من الحكام الشبان، تمهيدا لسياسة جديدة في التسييير، تحسبا للمرحلة المقبلة.
*هل يعني هذا بأن رؤساء الأندية يتدخلون في عملية تعيينات الحكام؟
كلا.. التعيينات تبقى من صلاحيات اللجنة المختصة، وأنا شخصيا أسهر على متابعة العملية بصورة منتظمة، لكن هناك بعض التنبيهات التي نتلقاها من حين لآخر من أطراف لها علاقة بالمحيط، تدفعنا تارة إلى إعادة النظر في التعيينات المنشورة عبر الموقع، لأن مسؤولي الفرق حلقة هامة في المنظومة، وتواصلنا معهم بانتظام لا يعني الرضوخ لطلباتهم، بدليل أننا بررمجنا جلسات لتقييم مرحلة الذهاب، بداية من زوال اليوم بسطيف، ثم ستكون جلسة ثانية بعين كرشة يوم السبت المقبل، وبعدها أخرى بميلة ثم سكيكدة، وهي الاجتماعات التي ستكون فرصة للاستماع إلى انشغالات مسؤولي الفرق، في محاولة لرسم المعالم الأساسية لخارطة الطريق الكفيلة بالتخلص نهائيا من المشاكل العالقة، خاصة ما يتعلق بالبرمجة، لأننا نعتزم انهاء الموسم قبل حلول شهر رمضان المعظم، وبرمجة بعض الجولات في منتصف الأسبوع يكون بالتنسيق من رؤساء النوادي.
*وماذا عن الوضعية المالية للرابطة، بعد العجز الذي كان مسجلا الموسم الفارط؟
العجز الذي كنا قد تحدثنا عنه خلال الجمعية العامة العادية في فيفري الفارط، نتج بالأساس عن ارتفاع تكاليف التحكيم، والتي تلامس قيمة 400 مليون سنتيم شهريا، لكن الأمور أخذت في التحسن، بعد اللجوء إلى سياسة «التشقف»، والضمانات التي تلقيناها من السلطات الولائية، بخصوص حقوق انخراط النوادي جعلتنا نحرص على توفير كافة الظروف الكفيلة بسير المنافسة على أحسن ما يرام، ومع ضخ مستحقات بعض الولايات انفرجت الأزمة المالية، وعليه فإننا تخلصنا من العجز الذي كان مسجلا، ووضعية الرابطة أصبحت على وقع توازن كبير بين المداخيل والمصاريف، لتكون نتيجة ذلك إقدامنا على مساعدة كل الأندية، حيث سنوزع كرات وبدلات رياضية على كل فريق، على هامش الجلسات التقييمية لمرحلة الذهاب، وهذا ليس بنية السعي لإرضاء مسؤولي الأندية، وإنما لمد يد العون للفئات الشبانية التي تعاني كثيرا.
حــاوره: صالح فرطــاس

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com