صبت مخلفات الجولة السادسة عشر التي لعبت مبارياتها أمس، في رصيد شبيبة برج منايل، التي تمكنت من فسخ عقد الشراكة في قمة الهرم، والانفراد بالريادة بعد اجتيازها منعرج ضيفها شباب بئر العرش بنجاح ولو بهدف يتيم، وسقوط غريمها اتحاد سطيف في برج غدير في مباراة محلية مثيرة، ما جعل القرونة تفقد الزعامة، وتتراجع إلى الوصافة، في وقت تجرع اتحاد برهوم مرارة الهزيمة في بومرداس بثنائية، تعكس معاناته في المدة الأخيرة، بعد رحيل مدربه طكمارة، حتى وإن حافظ على مركزه الثالث، على بعد ثماني خطوات من سدة الترتيب.
هذه المستجدات بقدر ما ألهبت الرهانات وبعثت السباق من جديد، بقدر ما توحي ببلوغ مؤشر التنافس ذروته خلال الشطر الثاني من المنافسة، في ظل تعدد الأندية الطموحة منها شبيبة بومرداس، التي حطت الرحال في الصف الخامس، عكس العرايشية، الذين لم تكن شجاعتهم كافية للصمود أمام «المنايلية».
وإذا كان دفاع براقي، قد حافظ على ديناميكيته عقب عودته من البويرة بكامل الزاد، فإن الملعب السطايفي نجح في إخراج الرأس من تحت الماء وطرد النحس، ومن ثمة التنفس قليلا بعد انتصاره على جمعية أولاد زواي، مثله مثل نجم بوجلبانة الذي تألق في الحمادية وكسب الرهان، الأمر الذي سمح له بالخروج من دائرة الشك والخطر، وبالمرّة تعميق جراح مضيفه، الذي يواصل الغوص نحو الأعمق، وحراسة القافلة من الخلف إلى إشعار آخر.
م ـ مداني