خفّف رئيس شباب عين ياقوت لزهر عموري، من تبعات هزيمة عين كرشة، وأكد بأن البقاء في المركز الثالث، يبقى أهم مكسب حققه الفريق في أخطر منعرج في مشواره هذا الموسم، لأننا ـ كما قال ـ «خضنا 3 مباريات متتالية خارج الديار، وأمام أندية تشكل كوكبة الصدارة، ومخاوفنا من هذا المنعرج كانت كبيرة، لكننا خرجنا بأخف الأضرار، بتلقي هزيمتين وتسجيل تعادل، والنقطة التي حصدناها مكنتنا من البقاء في نفس المرتبة، مادامت مخلفات الجولات الأخيرة قد خدمتنا».
وأوضح عموري في دردشة مع النصر أمس، بأن الحديث عن القمة الأخيرة بعين كرشة، يستوجب الوقوف عند الظروف الاستثنائية التي جرت فيها المباراة، لأننا ـ على حد تصريحه ـ « تفاجئنا بالاستقبال الذي حظينا به، حيث وجدنا مجموعة من الأشخاص أمام بوابة الملعب، تكفلت بمهمة تهديد اللاعبين بإشهار أسلحة بيضاء، وهذا في غياب وحدات الأمن، التي تأخر التحاقها بالملعب، وهذه التصرفات كانت المنعرج الحاسم في أطوار المقابلة، لأنها أثرت بصورة مباشرة على تركيز اللاعبين، فضلا عن انعكاسات ذلك على نزاهة طاقم التحكيم».
من هذا المنطلق، أكد ذات المتحدث بأن هذه الهزيمة لم يكن لها أي تأثير على حسابات فريقه، لأننا ـ كما استطرد ـ «مسعانا يبقى منحصرا في الظفر بتأشيرة الصعود، والتواجد في النصف الأول من سلم ترتيب المجموعة يكفينا لتجسيد هذا الهدف، وهي المعطيات التي تجبرنا على حصر تركيزنا أكثر على اللقاءات التي سنلعبها داخل الديار وحصد 21 نقطة، وهذا يكفي لترسيم الصعود».
وعرج عموري في معرض حديثه على الشق المالي، حيث أكد بأن الفريق يتخبط في أزمة مالية خانقة، بسبب شح مصادر التمويل، جراء ـ حسب تصريحه ـ « انحصار الدعم في الإعانة المحصل عليها من البلدية، والتي لم تتجاوز هذه السنة 200 مليون سنتيم، ونحن ننتظر تجسيد الوعود التي تلقيناها من السلطات الولائية، والتحركات التي قمنا بها أثمرت بإعانة في شكل «سبونسسور» من شركة الإسمنت، إلا أنها لا تكفي لتغطية متطلبات الفريق في هذه المرحلة، مادام حلم الصعود إلى وطني الهواة قد كبر في قلوب الأنصار، وتجسيده ميدانيا يبقى قضية شهرين على أقصى تقدير».
ص/ فرطــاس