* الصعود ممكن وتضييعه قد يكلف النجم الشطب النهائي !
دقّ رئيس نجم القرارم محمد بوالنمر ناقوس الخطر بخصوص مستقبل فريقه، وأكد بأن الأزمة المالية قد تكون العقبة، التي من شأنها أن تعترض مسار النجم نحو قسم الهواة، وتحول بالتالي دون تجسيد الحلم الذي انتظره
الأنصار لسنوات عديدة.
بوالنمر، وفي حوار خص به النصر أوضح بأن الوضع المالي تجاوز الخطوط الحمراء، بسبب الديون المتراكمة، والتي تلامس عتبة 5 ملايير سنتيم، مع تواجد الحساب البنكي للنادي تحت رحمة التجميد، مضيفا بأنه كان قد وافق على العودة للرئاسة في ثوب رجل الإنقاذ لفترة مؤقتة، لكنه وجد نفسه مجبرا على تحمّل إجمالي المصاريف منذ بداية الموسم الجاري، ولو أنه اعتبر «حلم الصعود» الرهان الذي أرغمه على مواصلة المهام إلى غاية نهاية المشوار.
uكيف هي أوضاع الفريق بعد الزوبعة التي عاش على وقعها في نهاية مرحلة الذهاب؟
الأمور الميدانية تسير في الاتجاه السليم، والحقيقة التي لا يمكن إنكارها أن النتائج المسجلة إلى حد الآن فاقت كل التوقعات، لأن انطلاقتنا هذا الموسم كانت بنية ضمان البقاء بكل أريحية، وتفادي «سيناريو» النجاة في آخر جولة، والذي تكرر في آخر ثلاثة مواسم، لكن المعطيات تغيّرت بعد إقدام الفاف على اعتماد مشروع جديد لنظام المنافسة، وتجميد نشاط قسم ما بين الرابطات، أجبرنا على المراهنة على الصعود إلى وطني الهواة، وما ساعدنا في ذلك الانطلاقة الموفقة التي سجلناها، ولو أن الهزيمة الثقيلة التي تلقيناها بسطيف على يد الاتحاد المحلي كانت بمثابة المنعرج، وأدت إلى حدوث تغيير على مستوى العارضة الفنية، كما أنها تركت آثارها على الجانب البسيكولوجي للمجموعة، بدليل تراجع النتائج، إلا أن الانتصار الأخير المحقق على حساب شبيبة بومرداس، أعاد الهدوء إلى الفريق.
uوماذا عن حظوظكم في الصعود؟
الأكيد أننا سنبذل قصارى الجهود لتجسيد حلم الصعود، الذي يبقى يراود أسرة النادي منذ سنوات طويلة، لأنه ومنذ اعتماد البطولة بصيغتها الحالية قبل 15 سنة لم يلتحق نجم القرارم بالدرجة الثالثة، كما أن معطيات هذا الموسم واضحة، لأن كل فريق في قسم ما بين الرابطات سيكون مصيره إما الصعود أو السقوط، والنجم إذا لم يظفر بمكانة ضمن حصة الصاعدين، فإنه سيشطب نهائيا من الساحة الرياضية، بسبب الظروف الصعبة التي يتخبط فيها، وعليه فإننا مجبرون على رفع التحدي، سيما وأننا نحتل حاليا المركز الثالث، برصيد 29 نقطة، وهو الرصيد الذي يبقينا بحاجة إلى الفوز باللقاءات الست المتبقية داخل الديار لترسيم الصعود، بالاطمئنان على مرتبة ضمن الثمانية الأوائل، ولو أننا أصبحنا نخشى أن تكون خاتمة هذا الموسم عبارة عن كابوس، في حالة الفشل في تجسيد الحلم، وهذا بسبب مشكل التمويل.
uهل من توضيحات أكثـر بشأن هذا الجانب؟
جوهر الإشكال يكمن في الديون السابقة، لأن الحصيلة إلى غاية جويلية 2018 ، ضبطت المؤشر عند حدود 3,6 مليار سنتيم، وديون الموسم الفارط قاربت 1,2 مليار سنتيم، والحساب البنكي للنادي يبقى تحت رحمة التجميد، تنفيذا لأحكام قضائية كانت قد صدرت لفائدة العديد من الدائنين، في الوقت الذي رصدت فيه البلدية إعانة معتبرة للفريق بقيمة 2,6 مليار سنتيم، لكن هذا المبلغ مازال معلقا بسبب الإشكالية المطروحة، وعليه فإننا لم نعد قادرين على تغطية مصاريف النادي، لأنني شخصيا تحمّلت المسؤولية منذ بداية الموسم، إلا أن النجم ليس ملكية خاصة لي، وقد أشعرت السلطات المحلية بخطورة الوضعية، بحثا عن دعم إضافي، وكل ما تلقيناه منذ انطلاق الموسم يبقى منحصرا في السند المعنوي الذي نلقاه من أنصارنا، إلى درجة أنهم أصبحوا بمثابة الحاجز الفعلي، الذي يقطع الطريق أمامي في كل كرة أفكر فيها بالاستقالة.
uنفهم من هذا الكلام بأن انسحابكم وارد قبل نهاية الموسم؟
الجميع في مدينة القرارم يعلم بأن موافقتي على العودة لرئاسة الفريق خلال الصائفة الماضية، كانت بنية إنقاذ الفريق من الشطب النهائي، حيث وجدت نفسي مجبرا على تلبية نداء الأنصار، بسبب الوضعية الإدارية العالقة التي عاش على وقعها النادي، وقد كانت عودتي في ثوب «رجل الإنقاذ»، حيث حصرت مهمتي في تسيير شؤون الفريق في مرحلة الذهاب فقط، لكن المعطيات تغيّرت، فأصبحت مطالبا بمواصلة المهمة، مادام الأمر يتعلق بهدف مصيري، لأننا لا نستطيع أن نقبر حلم مدينة بأكملها، ولو أن المستقبل يكتنفه الكثير من الغموض، في ظل تراكم ديون بقيمة تقارب 5 ملايير سنتيم، دون احتساب مصاريف الموسم الجاري، رغم أننا عمدنا إلى انتهاج سياسية تسيير ترمي إلى ترشيد المصاريف، بالاعتماد على شبان غالبيتهم من القرارم، وصرف النظر عن جلب لاعبين ينالون علاوات إمضاء بمبالغ مرتفعة، مقابل اللجوء إلى تحفيز اللاعبين بمنح المباريات.
حــاوره: ص/ فرطــاس