السبت 29 مارس 2025 الموافق لـ 29 رمضان 1446
Accueil Top Pub

فوز رياضي ومكاسب بالجملة: تنظيم مواجهة موزمبيق منح صورة برّاقــــــــة عـــــــــن الجزائــــــــر

أعطت مباراة المنتخب الوطني ونظيره الموزمبيقي صورة «براقة» و»ناصعة» عن الجزائر البلد سواء تعلق الأمر بالجوانب الكروية والتنظيمية أو المجتمعية والإعلامية، بالإضافة إلى مجالات أخرى، لتحقق بذلك الجزائر، انتصارا جديدا يضاف إلى انتصاراتها الكثيرة.
وعلى الصعيد الكروي، أحرز «الخضر» أول أمس، فوزا عريضا بنتيجة خمسة أهداف لهدف واحد على حساب موزمبيق، ليعززوا بذلك صدارتهم للمجموعة السابعة في تصفيات المونديال برصيد 15 نقطة، ويقتربون خطوة من التأهل إلى الحدث الكروي العالمي، ومن الجانب التنظيمي، أبان مؤطروا المواجهة سواء كان ذلك على مستوى السلطات المحلية والأمنية لمدينة تيزي وزو أو مسؤولي ملعب «حسين آيت أحمد»، بالإضافة إلى أعضاء الاتحادية عن احترافية كبيرة في إدارة المباراة داخل الملعب وخارجه.
وراعى المسؤولون في ولاية تيزي وزو، وعلى رأسهم الوالي مسألة إقامة المباراة بين المنتخب الوطني وضيفه الموزمبيقي في شهر رمضان الفضيل، وأعلن في بيان قبل إجرائها عن فتح 65 مطعما لإفطار الصائمين عبر 37 بلدية، مع إقامة إفطارين جماعيين إثنين لزوار المدينة ومشجعي الخضر، كما سهلت مؤسسات الدولة الجزائرية ممثلة في سلطات ولاية تيزي وزو عملية تنقل الأنصار إلى الملعب ودخولهم إليه، وهو ما حدث مع بقية الفئات المهنية الأخرى، على غرار الصحفيين، وأفراد الحماية المدنية والصحة العمومية.
وانتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي صور جميلة تظهر الترابط المجتمعي والتآخي الكبير الموجود بين الجزائريين بالتزامن مع إقامة مباراة الخضر وموزمبيق، حيث احتضنت ساحة «مبارك آيت منقلات» في تيزي وزو، إفطارا جماعيا لفائدة 4000 مشجع، كما استضاف «نهج ستيتي» إفطارا جماعيا آخر بحضور 3000 مشجع، وخلقت صور هذين الإفطارين حالة من الفخر والاعتزاز بين المواطنين الجزائريين بسبب مشاهد التآخي والمحبة التي كانت بين المشجعين، بالإضافة إلى مظاهر الرحمة والتعاون والتضامن فيما بينهم، وذلك خلال شهر رمضان، شهر الرحمة والغفران، والذي تأكد فيه بأن الترابط المجتمعي بين الجزائري كبير جدا سواء جاؤوا شرقا أو غربا أو شمالا أو جنوبا، وأثبتت مباراة لكرة القدم أن المجتمع الجزائري عبارة عن جسد واحد.
وكان للجزائر مكاسب من الناحية الإعلامية كذلك في لقاء سهرة الثلاثاء، حيث ظهر ملعب «حسين آيت أحمد» في أبهى حلى، وكان في أتم الجاهزية لاستقبال نجوم كرويين كبار، يتقدمهم رياض محرز، وروجت الجزائر مرة أخرى عبر هذا الملعب الذي يعتبر منشأة رياضية متطورة لصورة جميلة عن نفسها، وأظهرت بأنها تملك منشآت وبنية تحتية قادرة عن طريقها على تنظيم أكبر التظاهرات الكروية والرياضية ليس على مستوى المحيط الإقليمي العربي أو القاري الإفريقي فقط، بل على المستوى الدولي كذلك.
وأعطت لحظة رفع العلم الجزائري الكبير وسط مدرجات ملعب «حسين آيت أحمد» قبل بداية المواجهة أمام موزمبيق صورة جميلة أيضا عن الجزائر، وعن علمها الذي يعد رمزا من رموز سيادتها الوطنية، ومصدر فخر واعتزاز كبير لها، ليضاف بذلك إلى الأمور الجيدة التي تم الترويج الجيد لها من الناحية الإعلامية في هذه المباراة.
كما أكد مشهد وقوف لاعبي المنتخبين في وسط الميدان للترحم على وفاة أسطورة كرة القدم الجزائرية جمال مناد، بأن الجزائر لا تنسى أبناءها المخلصين.
صالح بوتعريشت

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com