كان ملعب حسين آيت أحمد بمدينة تيزي وزو سهرة الثلاثاء، بمناسبة استقباله لقاء المنتخب الوطني ومنتخب موزمبيق شاهدا على صور تلاحم وتآزر الشعب الجزائري، خاصة وأن الموعد تزامن مع الشهر الفضيل، لينجح سكان وأبناء منطقة القبائل في تمرير العديد من الرسائل العفوية إلى أعداء الوطن في سهرة رمضانية ستظل راسخة في الأذهان، بالنظر إلى الأجواء الخرافية التي عاشها الحضور على مستوى هذه المنشأة العالمية.
واستحق جمهور تيزي وزو العلامة الكاملة، بالنظر إلى حفاوة الاستقبال حسب تصريحات العديد من الحضور من مختلف الولايات، إضافة إلى السلطات الولائية والجمعيات والمتطوعين، بعد نجاح مبادرة الإطار المقامة على شرف ضيوف المدينة، وذلك بعد تخصيص 7 آلاف مائدة إفطار إلى جانب تقديم حوالي 30 ألف وجبة محمولة، وكل هذا وسط أجواء أخوية وتلاحم كبير بين أبناء الشعب الواحد، وهي الصور التي صنعت الحدث محليا وخارجيا، بفعل تداول الفيديوهات على أوسع نطاق على شبكات التواصل الاجتماعي، ناهيك عن النقل المباشر للحدث الكروي عبر التلفزيون العمومي والعديد من القنوات الأجنبية.
ولم تقتصر صورة التكاتف فقط على موائد الإفطار، بل وصل الأمر إلى داخل وخارج ملعب حسين آيت أحمد، بداية بالدخول وسط تسهيلات كبيرة من رجال الامن، وصولا إلى توفير كل وسائل الراحة والمأكولات داخل المنشأة الرياضية، إلى جانب الحضور المميز للعائلات الجزائرية ومن مختلف المناطق، دون أن ننسى العلم الوطني الحاضر بقوة في المدرجات، وخاصة الراية المرفوعة مع بداية المواجهة والتي صنعت الحدث، سيما وأن الإخراج التلفزيوني كان في المستوى، في ظل الاعتماد على تقنيات التصوير الحديثة.
ولعب 50 ألف مناصر دورا مهما في كسب النقاط الثلاث، بفعل المساندة منقطعة النظير لرفقاء محرز، بداية بترديد النشيد الوطني بصوت واحد، في صورة تجسد اللحمة الوطنية وأحسن رد على دعاة الفتنة، قبل صنع أجواء خرافية أثناء وبعد نهاية اللقاء، من خلال الاحتفال بالفوز المحقق بطريقة حضارية، مع الإشارة إلى قيام العديد من الجمعيات، في صورة ممثلي الهلال الأحمر الجزائري بتنظيف مدرجات ملعب حسين آيت أحمد مباشرة بعد مغادرة الجمهور.
حمزة.س