آلة تهديفية مرعبة: الجـزائـر.. القـوة الهجوميـة الأبـرز في التصفـيات

يواصل المنتخب الوطني تقديم عروض هجومية مبهرة تحت إشراف المدرب فلاديمير بيتكوفيتش، الذي استطاع في ظرف وجيز فرض فلسفته الكروية وتحقيق نتائج مميزة، جعلت الخضر يتصدرون قائمة أكثر المنتخبات تسجيلا للأهداف في تصفيات كأس العالم 2026 عن قارة إفريقيا.
وبعد مرور ست جولات من التصفيات، سجل المنتخب الوطني 16 هدفا، متفوقا على المنتخب الغاني (15 هدفا) وكوت ديفوار (14 هدفا)، وهو ما يعكس التطور الكبير في الفاعلية الهجومية تحت قيادة التقني البوسني، الذي مرت سنة عن تعيينه خلفا لجمال بلماضي.
وجاءت أهداف الخضر موزعة على المباريات كالتالي: الصومال (3 أهداف) وموزمبيق (2) خلال حقبة المدرب السابق جمال بلماضي، بينما مع بيتكوفيتش، سجل المنتخب ضد غينيا (هدف واحد) وأوغندا (هدفان) وبوتسوانا (3 أهداف) وموزمبيق (5 أهداف)، ليؤكد أن الخط الأمامي أصبح أكثر نجاعة وفتكا بالمنافسين.
ورغم أن المنتخب استقبل 6 أهداف خلال التصفيات، إلا أن الفارق الإيجابي (+10) يمنح الخضر أفضلية في حال التساوي في النقاط مع نهاية التصفيات، وهو ما يعكس مدى توازن أداء الفريق بين الهجوم والدفاع.
ومنذ توليه قيادة المنتخب الوطني، واجه بيتكوفيتش تحديات كبيرة، أبرزها غياب بعض الركائز الأساسية، إلا أنه نجح في بناء منظومة هجومية قوية تعتمد على الانسجام والضغط العالي والتحولات السريعة، وهو ما تجسد في الأرقام اللافتة التي حققها المنتخب تحت قيادته.
ويعتبر الثنائي المتألق غويري وعمورة أبرز المستفيدين من النهج الهجومي الجديد، حيث سجل مهاجم أولمبيك مارسيليا 6 أهداف وقدم 3 تمريرات حاسمة، بينما ساهم نجم فولفسبورغ في 11 هدفا (7 أهداف و4 تمريرات حاسمة) في آخر 7 مباريات، ليشكلا معا ثنائيا هجوميا رهيبا يُحسب له ألف حساب.
ومن أبرز ما ميز فترة بيتكوفيتش هو الانتصارات العريضة التي سجلها الخضر، سواء داخل الديار أو خارجها، فقد حقق المنتخب فوزا كاسحا بنتيجة (5-1) في ثلاث مباريات متتالية داخل الجزائر أمام كل من الطوغو وليبيريا (في تصفيات كأس أمم إفريقيا) وموزمبيق (في تصفيات كأس العالم)، وهو دليل قاطع على قدرة المنتخب الوطني تحت قيادة التقني البوسني على السيطرة على المنافسين، وتسجيل الأهداف بغزارة.
ومنذ تعيينه على رأس العارضة الفنية للخضر، قاد بيتكوفيتش المنتخب في 12 مباراة، حقق خلالها 9 انتصارات وتعادلين وهزيمة وحيدة، وسجل المنتخب الوطني تحت قيادته 33 هدفا، منها 20 هدفا في الأشواط الثانية، بينما استقبلت شباكه 12 هدفا، ليؤكد هذا السجل المميز أن المنتخب الوطني يسير في الاتجاه الصحيح، وأن فلسفة بيتكوفيتش الهجومية بدأت تؤتي أُكلها، مما يعزز الآمال في ضمان التأهل إلى مونديال 2026، والاستمرار في تقديم العروض القوية.
سمير. ك