عرف الشطر الثاني من الجولة الثامنة عشر لبطولة وطني الهواة، سقوط رائد المجموعة الشرقية شباب أولاد جلال بالتلاغمة، على يد النادي المحلي، في مقابلة «مجنونة»، لم تتمكن فيها كتيبة «الكرود» من امتصاص اندفاع أهل الدار، وإصرارهم على إحراز النقاط الثلاث، رغم أن هداف البطولة خوالد نجح في العودة بالشباب من بعيد بثنائية،
غير أن المخضرم كرميش أسقط الرائد، وأوقف آلته عن حصد الانتصارات المتتالية.
هذا التعثر لم يكن كافيا لإزاحة شباب أولاد جلال من على عرش الصدارة، لكن قلّص من هامش المناورة الذي يحوزه، على اعتبار أن مولودية قسنطينة خرجت بنقطة ثمينة جدا من القمة التقليدية، التي جمعتها بالمستضيف اتحاد خنشلة، حيث نجحت الموك في العودة في النتيجة في مناسبتين، بفضل ميدون وناجي، بعدما كان «الخناشلة»، قد أخذوا الأسبقية عن طريق دمان ومسعي، لتعود بذلك المولودية إلى عادتها، بإحراز التعادل في تنقلاتها، بعد 3 إخفاقات متتالية، الأمر الذي سمح لها بتعزيز تموقعها في برج المراقبة، على بعد ثلاث خطوات من قائد القافلة.
إلى ذلك، فقد حقق هلال شلغوم العيد قفزة نوعية في سلم الترتيب، بفضل الانتصار الثمين الذي عاد به تبسة، أين اصطاد القناص ولطاش «الكناري» برصاصة أطلقها في منتصف الشوط الثاني، جعل «هلال» العيد يطّل عبر الصف الرابع، ولو أن الجار نادي التلاغمة، أثرى حظوظه في التواجد ضمن سداسي المقدمة بفضل فوزه المثير على أولاد جلال، بعدما أصبح يتأخر بثلاث نقاط عن عتبة الصعود، في حين رهن الاتحاد التبسي كامل حظوظه في الصعود.
على صعيد آخر، نجح شباب قايس في تذوق نشوة الانتصار خارج الديار لأول مرة منذ بداية المشوار، وكان ذلك بشلغوم العيد على حساب الأمل المحلي، بعد مواجهة عاد فيها «القايسية» من بعيد، لأن تشكيلة «بوقرانة» كانت السباقة للتهديف بفضل بن مرزوق من ضربة جزاء، ليرد الشباب بنفس الكيفية عن طريق لوشاحي، قبل أن يبصم جبار على أول فوز للشباب بعيدا عن قواعده، مع استعادة بصيص من الأمل في القدرة على حجز مقعد ضمن «التوب 6». ص / فرطــاس
