دقّ رئيس جمعية عين كرشة العربي العمري، ناقوس الخطر بخصوص الوضعية المالية لفريقه، وأكد بأن المشوار المميز الذي أدته «الجيباك» في أول ظهور لها في بطولة ما بين الجهات، لم يكن كافيا للفت انتباه السلطات المحلية، لأن مصادر التمويل تبقى ـ كما قال ـ «شحيحة، والنتائج الباهرة لا تفوق بكثير حجم الإمكانيات المادية المتوفرة، لكننا نبقى بحاجة ماسة إلى إعانات استعجالية، تسمح لنا بتجسيد الحلم التاريخي، وذلك بحجز مكانة في وطني الهواة، لأول مرة في تاريخ النادي».
تصريح العمري، جاء على خلفية الوقفة، التي نظمتها مجموعة من أنصار الجمعية صبيحة أمس، أمام مقر بلدية عين كرشة، وقد أشار في دردشة مع النصر، إلى أن تحرّك المشجعين كان على خلفية الظروف الصعبة التي يتخبط فيها الفريق، لأننا ـ حسب تصريحه ـ « كنا قد تلقينا وعودا من مسؤولي البلدية، بإيجاد مصادر تمويل من شأنها التخفيف من معاناتنا من الناحية المادية، سيما بعد مبادرة «المير»، الذي تحدث مع بعض المقاولين، بخصوص تقديم مساعدات مالية للفريق في شكل «سبونسور»، لكن هذه الخطوة لم يقابلها أي تجسيد ميداني، فبقت دار لقمان على حالها، الأمر الذي كان كافيا لتحريك الأنصار».
وأشار العمري في سياق متصل، بأن تواجد «الجيباك» في صدارة ترتيب المجموعة الشرقية، لا يحجب الرؤية عن المشاكل المادية التي تتخبط فيها، لأننا ـ كما استطرد ـ « أصبحنا مجبرين على اللجوء إلى الاقتراض لتغطية مصاريف التسيير الروتيني، وكذا تسديد علاوات المباريات، مادام حلم الصعود قد كبر، وأصبح قريبا من التجسيد على أرض الواقع، ولا يمكن أن يتبخر بسبب عدم توفر الأموال، والتفاف الأنصار حول فريقهم في هذه المرحلة مكسب كبير، لكنه لا يكفي لتلبية المطالب المقترنة بالشق المالي».
رئيس الجمعية كشف في معرض حديثه بأن مؤشر الديون أخذ في الارتفاع، بسبب عدم تلقي الإعانات التي كان المكتب المسير يراهن عليها، وصرح قائلا في هذا الصدد : «صعودنا من الجهوي كان بمثابة «اللاحدث»، رغم أننا نصنع الحدث في أول تجربة لنا في بطولة ما بين الجهات، باحتكار ريادة الترتيب أمام فرق عريقة، والإعانة التي تلقينها من البلدية خلال الصائفة الماضية بقيمة 1,4 مليار سنتيم، وجهت لتسوية الديون السابقة، مع بقاء نحو 500 مليون سنتيم كديون من المواسم الفارطة، كما أننا تلقينا وعودا من الوالي السابق بالحصول على مكافأة الصعود، فضلا عن دعم «الديجياس»، والذي مازال لم يدخل الخزينة».
ص / فرطاس
