أكد رئيس جمعية عين كرشة العربي العمري، بأن فريقه عاش الجحيم في بريكة، واعتبر النتيجة المسجلة من العواقب الحتمية للظروف الاستثنائية، التي جرت فيها هذه المقابلة، حيث أوضح في تصريح خص به النصر قائلا: «حقيقة أننا عايشنا في العديد من المقابلات ضغوطات ومضايقات من الفرق المستضيفة، لكن حياة اللاعبين كانت عرضة للخطر في بريكة».
وأشار رئيس «الجيباك»، إلى أن الاعتداءات استهدفت حافلة فريقه بمجرد دخولها إلى مدينة بريكة، وقال :»اعترضت مجموعة من «البلطجية» طريقنا باتجاه الملعب، وقامت برشق الحافلة بالحجارة، مما أدى إلى تحطيم زجاج النوافذ، الأمر الذي أجبر اللاعبين على الانبطاح وسط الرواق لتفادي الإصابة».
الهزيمة كانت أملنا الوحيد للخروج من بريكة بسلام !
أبدى العمري استغرابه من تصرفات أنصار مولودية بريكة، وأوضح في هذا الصدد، بأن هذه الأساليب كان المغزى منها ترهيب لاعبي عين كرشة، وإجبارهم على التنازل عن النقاط الثلاث، رغم أننا ـ على حد تصريحه ـ « كنا في مباراة الذهاب قد استقبلنا فريق بريكة بالحلويات، وكنا ننتظر المعاملة بالمثل، كما حدث قبل أسبوعين، عندما حظينا باستقبال مميز من مسؤولي وأنصار نجم تازوقاغت، لكن الصدمة كانت كبيرة، وعناصرنا دخلت ملعب بريكة تحت تأثير ضغط رهيب من المئات من المناصرين، الذين استعملوا أسلوب التهديد والترهيب على مستوى المسلك المؤدي إلى حجرات الملابس».
وختم محدثنا دردشته، بالتأكيد على أن إدارته أودعت شكوى رسمية لدى مصالح أمن دائرة بريكة، بخصوص حادثة تهشيم زجاج الحافلة، مع وضع ملف على طاولة رابطة ما بين الجهات، مدعم بصور ومقاطع فيديو، تظهر الجحيم الحقيقي الذي عشناه، لأننا ـ كما استطرد ـ « لم نكن نتصور أن نتصل درجة التهديد إلى هذا المستوى، وما شاهدناه أجبرنا على التفكير في سلامة لاعبينا قبل النتيجة الإيجابية، والهزيمة كانت المنفذ الوحيد للخروج من بريكة بسلام، وبأخف الأضرار».
ص / فرطــاس