أكد رئيس رائد بوقاعة فيصل واعلي، بأن مباراة فريقه في هنشير تومغني ضد النجم المحلي كان من المفروض أن لا تعطى إشارة انطلاقتها بسبب الأجواء التي كانت سائدة، لأننا ـ كما قال ـ « تفاجأنا بوجود مجموعة من المناصرين في المدرجات، وقد رفضت مغادرة الملعب، رغم التعزيزات الأمنية المشددة، ليكون اجتياح أرضية الميدان بمثابة القطرة التي أفاضت الكأس».
واعلي، وفي دردشة مع النصر أمس، أوضح بأن فريقه عاش الجحيم في هذه السفرية، وصرح قائلا في هذا الشأن : « هناك مجموعة من «البلطجية» اعترضت حافلة فريقنا على مستوى الطريق الرابط بين عين كرشة وهنشير تومغني، وحاولت الاعتداء على اللاعبين، وذلك باستعمال أسلحة بيضاء من خناجر وسكاكين، مما أجبرنا على الاستنجاد بالدرك الوطني عبر الرقم الأخضر، وهذا الأمر كان بمثابة مؤشر أولي على أن الأجواء ليست على ما يرام، رغم أننا واصلنا الطريق باتجاه ملعب «الهنشير» وسط تعزيزات مشددة».
وأردف رئيس رائد بوقاعة، بأن الأجواء تكهربت في محيط الملعب بعد إقدام ـ كما قال ـ « مجموعة من أنصار الفريق المحلي على تحطيم البوابة الخارجية للملعب واقتحام المدرجات، وهو ما جعلنا نطالب بعدم إجراء اللقاء بسبب وجود الأنصار في الملعب، مما أدى إلى تأخير موعد انطلاق المقابلة، رغم أن العشرات من المناصرين رفضوا تنفيذ تعليمات الجهات الأمنية، لتعرف الدقيقة 20 قيام بعض الأنصار باجتياح أرضية الميدان، الأمر الذي دفع بالحكم لرقط إلى توقيف اللقاء نهائيا».
وأضاف واعلي في معرض حديثه، بأن لاعبيه كانوا عرضة لجملة من الاعتداءات، وقد بقينا ـ على حد تصريحه ـ «محتجزين في ملعب هنشير تومغني إلى غاية الساعة السابعة مساء، وقد عمدنا إلى توثيق كل الأحداق بواسطة صور وأشرطة فيديو، من أجل تدعيم الملف الذي سنقدمه إلى الرابطة، لأن النقاط الثلاث من حقنا، مادام الفريق المحلي لم يحترم قرار «الويكلو»، والمباراة انطلقت بحضور الأنصار في المدرجات».
وختم واعلي حديثه بالتأكيد على أن رائد بوقاعة لم يكن يراهن على لعب ورقة الصعود، والمشوار الذي أداه سمح له بالتواجد في رواق السباق، لذا فإننا ـ حسب قوله ـ « سنواصل الدفاع عن حظوظ فريقنا الى غاية آخر لحظة من الموسم، رغم أن «الكواليس» تبقى الهاجس الوحيد الذي يثير مخاوفنا».
حاوره: ص/ فرطاس