lتازير يستحق الثناء ومن الرائع أن أكون هداف البطولة
وضع مهاجم شباب أولاد جلاّل محمد العربي خوالد، التتويج بلقب هداف بطولة الهواة في المجموعة الشرقية في المقام الثاني، وأكد بأن انتزاع فريقه للتاج في هذا الفوج يبقى الهدف الرئيسي، لأننا ـ كما قال ـ « يجب أن نفكر في المصلحة الجماعية قبل أن نراهن على الأهداف الفردية».
خوالد، وفي حوار مع النصر، أوضح بأن تألق «الكرود» هذا الموسم يعد من ثمار العمل الجاد الذي قام به المدرب تازير، لأن سر النجاح يبقى ـ على حد تعبيره ـ «روح المجموعة، وقد طمأنا الأنصار بخصوص الصعود، ليبقى تاج البطولة الهدية التي نسعى إلى تقديمها لهم»، ولو أنه تحدث أيضا عن مشواره المتميز هذا الموسم، وكذا مستقبله وكيفية تعامله مع الحجر في هذه الفترة، إضافة إلى أمور أخرى نكتشفها في الدردشة التي جاءت على النحو التالي:
rكيف تتعامل مع التدريبات منذ الشروع في تطبيق الحجر المنزلي بسبب فيروس كورونا؟
التدرب اليومي أمر لا نقاش فيه بالنسبة لأي لاعب ينظر إلى مستقبله الكروي من زاوية التفاؤل، حتى في العطلة الصيفية بعد نهاية الموسم، والإجراءات الوقائية التي اعتمدتها السلطات العليا للبلاد في محاولة للحد من انتشار فيروس كورونا، منعتنا من التدريبات الجماعية ولا حتى استغلال الملاعب والمرافق الرياضية، لكن هذا القرار لا يجب أن يكون حاجزا أمام اللاعبين للتوقف كلية عن التدريبات، بل أنني أتدرب بصورة منتظمة، وفق البرنامج الذي قدمه لنا الطاقم الفني، وهذا باستغلال مكان فارغ في بسكرة للتدرب يوميا على انفراد، وهذا بغية التمكن من المحافظة على الجاهزية البدنية، لأنها تبقى العامل الأهم بالنسبة لأي لاعب في مثل هذه الظروف، بينما أقضي باقي الأوقات في المنزل مع العائلة، لأن التزام البيوت يبقى السبيل الأنسب للحد من انتشار الوباء، على أمل النجاح في التحكم في الأوضاع، واستئناف جميع النشاطات في أقرب وقت ممكن، في ظل الاستجابة الكبيرة للشعب الجزائري من التدابير المتخذة، سيما منها الحجر المنزلي.
rفريقكم ضمن الصعود بنسبة كبيرة جدا، فما تعليقكم على هذا الانجاز؟
حقيقة أن الوضعية الراهنة لترتيب المجموعة الشرقية، كشفت عن هوية فريقين ضمنا الصعود، وهما شباب أولاد جلال ومولودية قسنطينة، وهذا هو الهدف المسطر، لكن ذلك ليس معناه بأننا دخلنا في عطلة قبل الأوان، بل هناك غاية أخرى نسعى إلى إدراكها في الشطر المتبقي من الموسم، وتتمثل في لقب البطولة، لأننا نحتل حاليا صدارة ترتيب المجموعة الشرقية بفارق نقطتين عن الموك، وعند الاستئناف (إن شاء الله) سنستفيد من فرصة اللعب داخل الديار، بينما ستضطر المولودية القسنطينية للعب خارج قواعدها، والفرصة مواتية لتعميق الفارق إلى أكثر من 3 نقاط، الأمر الذي قد يسمح لنا بالتنقل إلى قسنطينة بأريحية نسبية على اللقب حتى في حال الانهزام، وعليه فإننا سنعمل كل ما في وسعنا لتقديم تاج البطولة كهدية لأنصارنا الأوفياء، لأنه من غير المنطقي أن ندخل في أجواء العطلة قبل 6 جولات من نهاية الموسم، خاصة وأننا تواجدنا في الريادة أو الوصافة منذ انطلاق البطولة، وإذا لم نتوج باللقب فإننا لن نفرط في الصف الثاني.
rوما سر التألق اللافت للانتباه لشباب أولاد جلال هذا الموسم؟
المتتبعون لم يرشحوا فريقنا للتنافس على إحدى تأشيرات الصعود، بالنظر إلى تركيبة المجموعة الشرقية، والتي تضم أندية عريقة سبق لها اللعب في مستويات أعلى، على غرار مولودية قسنطينة، اتحاد الشاوية، شباب ومولودية باتنة، اتحاد خنشلة، هلال شلغوم العيد، اتحاد تبسة وشباب عين فكرون وحتى شباب جيجل واتحاد عين البيضاء، وهي فرق لها خبرة في هذا المستوى، كما أنها تتفوق علينا من حيث الإمكانيات المادية، لكن الطاقم المسير لشباب أولاد جلال أحسن الاستثمار في تجربة الموسم الماضي، وحافظ على النواة الأساسية للتعداد، مع جلب طاقم فني بقيادة تازير، الذي عمل في الظل منذ شهر جويلية الفارط، فشكّل مجموعة منسجمة ومتناسقة فيما بينها، تعمل من أجل هدف واحد، لتكون مصلحة الفريق فوق كل الاعتبارات، لنظهر في ثوب الحصان الأسود في البطولة، ونخطف الصدارة عن جدارة واستحقاق، وهذا كله بفضل الجدية في العمل وكذا الروح الجماعية.
rإلا أنك تبقى أهم مفاتيح النجاح بتصدّرك لائحة هدافي البطولة، أليس كذلك؟
تعداد «الكرود» يضم 29 لاعبا، والكل قادر على التواجد ضمن التشكيلة الأساسية، بدليل أن جميع العناصر سجلت حضورها الميداني في المنافسة، وأنا مجرد عنصر من هذه المجموعة، والنجاح الشخصي الذي أحققه يعد ثمرة تضحيات باقي الزملاء، لأن الأهداف التي سجلها كانت تكملة لعمل المجموعة، والذي ينطلق من الدفاع، كما أن هذا النجاح خفف من الضغط المفروض على زملائي في الهجوم، لأن الرقابة اللصيقة التي أصبح يفرضها المنافسون علي، تفسح المجال أمام حاج قاسي وقندوز للتسجيل، وهذا واحد من مفاتيح النجاح الذي حققناه، خاصة في اللقاءات خارج الديار.
rوهل تراهن على التتويج بلقب هداف البطولة، وماذا عن مستقبلك الكروي؟
في مثل هذه الظروف، يبقى التركيز على الأهداف الشخصية في المقام الثاني، لأن صعود الشباب إلى الرابطة الثانية يبقى غاية المجموعة، وعليه فإن لقب هداف البطولة يبقى هدفا شخصيا ثانويا، لكنه طموح بالإمكان تحقيقه لإثراء السجل الشخصي، وحاليا فإنني أتصدر اللائحة بمجموع 14 هدفا، من بينها هدفين فقط من ضربتي جزاء، وأتقدم بهدف واحد عن لاعب اتحاد الشاوية يوسف خوجة، الذي سجل 7 ضربات جزاء، في وجود مهاجم الموك نوفل ريغي في الصف الثالث.
أما بخصوص مستقبلي فإنني أبلغ من العمر 30 سنة، وقد لعبت لعدة أندية منها شبيبة سكيكدة، ترجي قالمة، اتحاد تبسة واتحاد الشاوية، وهذا ثاني موسم لي مع شباب أولاد جلال، والنجاح في تحقيق الصعود يجبرني على إعطاء الأولوية لهذا الفريق، خاصة وأنني وجدت كامل الظروف التي تساعدني، بدليل أنني كنت قد تلقيت في «الميركاتو» الشتوي عروضا من دفاع تاجنانت ومولودية العلمة، لكنني قررت البقاء في «الكرود»، كما كانت لي مفاوضات مع مسيري نادي اتحاد تطاوين الناشط في الدرجة الأولى للدوري التونسي، بعد العرض الذي اقترحوه، إلا أن الأولوية تبقى دوما للشباب قبل دراسة باقي العروض، مادمنا قد حققنا الهدف الأول، في انتظار أهداف أخرى، منها تاج البطولة وكذا لقب الهداف.
حاوره: صالح فرطـاس