تنقضي اليوم، المهلة التي حددتها الفاف لرؤساء الرابطات الولائية من أجل التقدم بمقترحاتهم حول قائمة «الخبراء» في كل رابطة، تحسبا لانتخابات التجديد، تزامنا مع نهاية العهدة الأولمبية خلال الصائفة المقبلة، بعدما كانت الاتحادية منتصف الأسبوع الفارط، قد وجهت مراسلة رسمية إلى جميع الرابطات الولائية، تطلب فيها ضبط القائمة المقترحة للأشخاص المرشحين لنيل صفة «الخبير».
هذه العملية تكتسي أهمية بالغة في معطيات الجمعية الانتخابية لكل رابطة، لأن كتلة «الخبراء» مازالت تحافظ على تواجدها فقط في الجمعيات العامة للرابطات الولائية، مادامت الوزارة لم تبادر إلى مراجعة القانون الأساسي لهذه الهيئات، بحجة أن الرابطة الولائية هي عبارة عن جمعية محلية، تتحصل على اعتمادها الرسمي من مديرية التنظيم بالولاية، على العكس من الرابطات الجهوية وحتى تلك التي تكتسي الطابع الوطني، التي تسير بتفويض من رئيس الفاف، والاتحادية طالبت بقائمة موسعة تضم 8 أسماء عن كل رابطة ولائية، على أن يتم ضبط قائمة رسمية بخمسة خبراء، يحملون راية تمثيل الفاف في الجمعية العامة للرابطة، على مدار عهدة أولمبية كاملة.
وأكدت الاتحادية في مراسلتها على أن رد رؤساء الرابطات، يبقى في شكل مقترح فقط، لأن الفاف تبقى الهيئة الوحيدة المخول لها قانونا منح صفة «الخبير» لأي عضو، حتى لو لم يكن اسمه مدرجا ضمن الإرسالية الموجهة من طرف رئيس الرابطة المعنية، لأن الإشكال المطروح في هذا الجانب، يكمن في إقدام بعض الرؤساء على اختيار أشخاص من المحسوبين على جناحهم، مع ضمان عدم ترشحهم لمنصب الرئاسة، مادامت هذه «الكتلة»، تحوز على حق الترشح لرئاسة الرابطة.
وتفيد المعلومات الأولية التي تحصلت عليها النصر، من داخل المكتب الفيدرالي، بأن زطشي قرر دراسة ملف كل رابطة ولائية على حدى، قبل ضبط قائمة «الخبراء»، كونه يسعى لاستغلال فرصة نهاية العهدة للقيام بتغيير على مستوى بعض الرابطات الولائية، بحثا عن وجوه شابة، على أمل النجاح في ضخ دماء جديدة في رابطات، ظلت خارج مجال التغطية، بعجزها عن ضمان انطلاق المنافسة.
ص / فرطــاس
