اعتبر رئيس شبيبة سريانة سامي بن دراجي، الوضع الذي آل إليه فريقه الناشط في بطولة الجهوي الأول لرابطة باتنة، يعد نتيجة حتمية لمعاناة تمتد جذورها لسنوات خلت، ولو أن هذا الموسم وصفه بالأسوأ في تاريخ الشبيبة منذ تأسيسها سنة 1969، بالنظر للنكسات والإخفاقات المتتالية التي لاحقتها وعجزها الكلي عن مسايرة إيقاع البطولة.
وقال بن دراجي إن فريقه الذي يحتل المركز الأخير في سلم الترتيب، مناصفة مع جامعة باتنة ومولودية بوسعادة، شكل في وقت سابق مدرسة حقيقية بولاية باتنة، أنجبت طاقات واعدة ومواهب شابة، قبل أن يحتضر ويفقد كل مقوماته، موضحا أن الضائقة المالية غير المسبوقة، ومن ورائها غياب التمويل والتكفل الفعلي باحتياجات اللاعبين، عوامل جعلته يخوض بطولة هذا الموسم في ظروف صعبة، ويؤدي مشوارا كارثيا إلى درجة أنه ظل يحمل الفانوس الأحمر منذ جولة التدشين.
كما أن هجرة أبنائه وركائزه نحو وجهات أخرى، إلى جانب النقص النوعي في التعداد، بوجود لاعبين يفتقدون للخبرة المطلوبة، شكلت في نظره أحد أسباب الظهور المحتشم للفريق، وبالمرة ترسيم سقوطه إلى الجهوي الثاني مبكرا، بعد أن حصد 9 نقاط في 20 مباراة، واكتفائه بالفوز في ثلاث مقابلات ومثلها من التعادلات، مع تجرعه مرارة الخسارة في 14 مناسبة.
على صعيد أخر، يأمل بن دراجي في إلغاء بطولة هذا الموسم، وجعلها بيضاء بسبب فيروس كورونا، وهو ما سيجنب فريقه السقوط ويمكنه من الاحتفاظ بمكانته وإعادة ترتيب بيته، تزامنا مع دخول اللاعبين في عطلة مسبقة من خلال تعليق الأحذية، وعدم التدرب على انفراد، تبعا للظرف الصعب الذي تمر به بلادنا.
م ـ مداني