اعتبر مدرب نادي التلاغمة رابح زمامطة، قرار تمديد الحجر في إطار التدابير الوقائية من فيروس كورونا، بمثابة المؤشر الذي يكفي للتلويح بتعليق المنافسة في بطولة الهواة، لأننا ـ كما قال ـ «لن نستطيع استئناف البطولة بعد توقف يزيد عن شهر، واللاعب الهاوي لن يتمكن من استرجاع لياقته بين عشية وضحاها، لذا فإن الفاف أصبحت مجبرة على إيجاد حلول استثنائية، للتعامل مع الوضعية الراهنة».
وأكد زمامطة في اتصال مع النصر ظهيرة أمس، بأن فريقه دخل في عطلة إجبارية منذ آخر مباراة بتبسة، والتي كانت قبل أسبوعين، لأننا ـ على حد تصريحه ـ « طالبنا اللاعبين بالتزام منازلهم وتطبيق الحجر، تنفيذا لتوصيات أهل الاختصاص، والمستمدة بالأساس من خطورة انتشار الفيروس، كما أن قرار غلق كل المرافق والمنشآت الرياضية حرم العديد من عناصرنا من التدرب على انفراد، في ظل عدم توفر الأماكن التي تسمح بتجسيد برنامج فردي، وعليه فإننا وجدنا أنفسنا عاجزين عن متابعة البرنامج الذي سطرناه، إلى درجة أننا نعيش أجواء العطلة قبل الأوان».
وأشار مدرب نادي التلاغمة في سياق متصل، أن فريقه ليس قادرا على مواصلة البطولة، لأن تمديد فترة الحجر ستحرمنا ـ حسب قوله ـ «لن نتمكن من لم شمل اللاعبين، خاصة وأن استئناف النشاط الرياضي سيكون على مراحل، وذلك بإعادة فتح الملاعب، وقد يتزامن ذلك مع حلول شهر رمضان المعظم، على أن تكون العودة إلى أجواء البطولة بعد 3 أسابيع على أقل تقدير، لأن طول فترة الراحة تضع الطواقم الفنية أمام حتمية إعادة تحضير فرقهم، لتفادي مخاطر تعرض اللاعبين لإصابات جراء نقص الجاهزية البدنية، سيما وأن اللاعبين الهواة في الجزائر لا يحترمون النظام، الذي يسمح لهم بالحفاظ على اللياقة في فترة الراحة، وهو أكبر إشكال قد نصطدم به في حال الموافقة على استئناف البطولة بعد التخلص من وباء كورونا».
من هذا المنطلق أوضح زمامطة بأن الكرة تبقى الآن في مرمى الفاف لاتخاذ الإجراءات المتعلقة بالوضعية الحالية، خاصة في أقسام الهواة، وكان من الأجدر ـ كما استطرد ـ « المبادرة إلى الإعلان عن التدابير المتخذة مبكرا، لأن تمديد فترة الحجر يكفي لرسم خارطة الطريق المستقبلية، مادام اللعب في فصل الصيف أمر غير منطقي بالنسبة للاعبين الهواة، دون أن نطالب باعتماد موسم أبيض، لكن هناك صيغ أخرى، يمكن اللجوء إليها للتعامل مع الوضع الراهن». ص / فرطــاس