•فوزنا على الموك نظيف وكل ما قيل عار من الصحة
كشف مدرب مولودية باتنة أمين غيموز في حواره مع النصر، بأنه وضع هدفا شخصيا، يتمثل في تحقيق الصعود في الصف الأول أو الثاني على أقصى تقدير، مشيرا إلى ضرورة التحلي بروح المسؤولية من قبل الجميع في ظل الوضع الراهن.
*كيف تتعاملون مع الفترة الحالية، في ظل توقف البطولة؟
الوضع الراهن حتم علينا، مغادرة مدينة باتنة والتواجد بمنازلنا، وأنا حاليا في مدينة بومرداس، أين أقضي فترة الحجر المنزلي، لا أغادر البيت إلا للتسوق وفقط، وأحاول تطبيق كل التوصيات والشروط الوقائية مثل عامة الناس.
*وبخصوص التدريبات، هل أنتم على تواصل مع اللاعبين؟
بطبيعة الحال، نحن على اتصال دائم مع اللاعبين، حيث قمنا بإنشاء صفحة خاصة بنا على موقع التواصل الاجتماعي الفايسبوك، ونقوم يوميا بنشر الأخبار فيها، ومضمون الحصة التدريبية، من خلال التنسيق بيني وبين المحضر البدني، كما نحاول التواصل أيضا عبر فيديوهات منهجية تسهل على اللاعبين عملية التدريبات.
*وهل سيكون هناك تأثير على اللاعبين في حال استئناف البطولة؟
هذا أمر مفروغ منه، خاصة بالنسبة للاعبين غير المنضبطين، والذين لم يتدربوا بانتظام، رغم أن العمل اليومي على انفراد، يسمح للاعبين بالحفاظ على لياقتهم البدنية فقط، لكن الجانب التقني والتكتيكي، لا يمكن القيام به إلا في التدريبات الجماعية، وهو ما يجعلنا بعد العودة في حاجة لعمل كبير، وسنحاول وضع برنامج يسمح لنا بتدارك التأخر الذي يعاني منه كل عنصر على حدة.
*ألا تعتبر بأن مولودية باتنة أكبر المتضررين بقرار توقف المنافسة، بعد عودتها القوية؟
حقيقة، لقد كنا في منحى تصاعدي، وأرى بأن توقف البطولة يصب بالدرجة الأولى في مصلحة الأندية، التي كانت تعاني سواء على صعيد النتائج أو من الناحية الإدارية، سيما التي كانت لديها مشاكل، أما فريقي فقد توقفت سلسلة نتائجه الإيجابية، بعد أن كنا قد حققنا أربع مباريات متتالية دون هزيمة، من بينها العودة بكامل الزاد من المباراة الأخيرة أمام مولودية قسنطينة، وأكثر من ذلك، سطرنا هدفا لحصد أكبر عدد ممكن من النقاط، خاصة وأننا كنا سنستقبل الفرق التي تتواجد في أسفل الترتيب في صورة شباب عين فكرون واتحاد عين البيضاء وشباب جيجل، وهو ما جعلنا نطمع للتسلق في سلم الترتيب، ولما لا الوصول للمرتبة الأولى.
*نفهم من كلامك، بأنك تستهدف الصعود في المرتبة الأولى، أم ماذا؟
أنا شخصيا، وضعت هدفا للتواجد في الصدارة أو على الأقل في الصف الثاني، خاصة عندما نشاهد الرزنامة المتبقية، أين سنخوض ست مباريات من بينها ثلاثة أمام أندية تعاني في مؤخرة الترتيب، وبالنظر إلى الفارق الموجود حاليا بين صاحب الصدارة بـ 46 نقطة ونحن نملك 40 نقطة، فكل شيء ممكن، خاصة في ظل الوتيرة التنافسية التي كنا عليها، أين كنا في حالة جيدة، وأكدنا ذلك بقسنطينة، لأنه ليس من السهل العودة بفوز أمام الموك، وإلحاق بهم أول هزيمة بميدانهم، رغم أن التوقف الحالي يمكن أن يكون له تأثير سلبي.
*من خلال حديثك عن مباراة الموك، كلام كثير وإشاعات عديدة قيلت بخصوصها، هل لك أن توضح لنا ما حدث بالضبط ؟
أعتقد بأن مباراتنا أمام مولودية قسنطينة، عرفت مستوى مقبولا وتنافسا كبيرا من الجانبين، مثلما فزنا بها، كنا قادرين على العودة صفر اليدين، ويكفيكم العودة للقطات المواجهة الموجودة على شبكة الإنترنت، حتى تتأكدوا بأن الموك لم تسهل لنا المأمورية، بل العكس تماما، نحن من صعب لهم المهمة، حيث لم يكونوا ينتظرون تطبيق تلك الخطة، وإنهاء الشوط الأول متقدمين عليهم في النتيجة، ما أدخلهم في نوع من النرفزة والتسرع، وهي عوامل أثرت سلبا على المنافس وجعلتنا نستثمر في الوضع، وأؤكد لكم بأن المباراة لعبت فوق المستطيل الأخضر، وكنا أكثر إرادة والنجاعة حاضرة أيضا.
*وماذا حدث بينك وبين قائد الموك عايش؟
أرى الأشياء التي حدثت بيني وبين قائد الموك غير مبررة، وكان عليه تفاديها، سيما وأنه لاعب وأنا مدرب، وكل ما في الأمر، تحدثت مع الحكم بعد عدم احتساب خطأ أو شيء من هذا القبيل، ليدخل معي عايش في ملاسنات، وحتى رئيس الفريق أيضا حاول الضغط علينا، وتلك الحادثة تجاوزتها.
*بماذا تريد أن نختتم هذا الحوار؟
أعتقد بأنه في ظل الوضع الراهن، وجب علينا جميعا أن نكون على قدر المسؤولية و التحلي بأكثر وعي من أجل تجاوز هذا الظرف الراهن، وأقل شيء يمكننا القيام به هو البقاء في المنزل، حتى نصعب من مأمورية انتشار هذا الفيروس اللعين، والذي ندعو الله أن يزول عنا في أقرب وقت ممكن وتعود الحياة لطبيعتها.
حاوره: بورصاص.ر