اعترف مدرب مولودية قسنطينة السعيد بلعريبي، بأن فيروس كورونا غيّر ريتم الحياة اليومية، لأن التأقلم مع الحجر الصحي بالتزام المنازل صعب نسبيا، خاصة بالنسبة لشريحة الرياضيين، الذين تعوّدوا على الحركية والنشاط في الملاعب، لذا فإنه أكد على أن مرحلة ما بعد التخلص من الوباء لن تكون ـ على حد قوله ـ «سهلة لأي رياضي من أجل استئناف المنافسة».
وأكد بلعريبي في دردشة مع النصر أمس، أنه اضطر إلى توقيف متابعته لتدريبات لاعبي الموك، بمجرد تمديد فترة توقف المنافسة، لأننا ـ حسب تصريحه ـ « كنا قد ضبطنا برنامجا استثنائيا للمرحلة الأولى من التوقف، لكن عدم القدرة على استئناف النشاط الرياضي في بداية أفريل بسبب الوضع الوبائي، جعلنا نصرف النظر عن متابعة هذا البرنامج، مع عدم إعطاء اللاعبين أي مخطط تدريبي لهذه المرحلة، لأن الابتعاد عن أجواء الملاعب لفترة شهر، تجعل الفريق بحاجة إلى فترة تحضير من جديد قبل استئناف المنافسة، وذلك يتطلب شهرا على الأقل من التدريبات قبل العودة إلى أجواء البطولة».
من هذا المنطلق، أوضح محدثنا بأنه ترك الحرية للاعبين من أجل التدرب على انفراد، بنية المحافظة على اللياقة البدنية، لكن ذلك لا يكفي ـ كما صرح ـ « لتجنب عواقب ما بعد مرحلة كورونا، لأن درجة الضغط النفسي ستكون مرتفعة لدى الجميع، ورد فعل اللاعبين في المرحلة الموالية، سيختلف عن ما كان عليه في الشطر السابق من الموسم، فضلا عن تفكير غالبية العناصر في مستقبلها الكروي، وهي معطيات ستلقي بظلالها على أجواء المباريات عند الاستئناف».
وختم بلعريبي حديثه، بالتأكيد على أن قرار الفيفا برفض الموسم الأبيض بدد كل المخاوّف، بعد تعالي بعض الأصوات للمطالبة بتعليق بطولة الهواة، لأن هذا الأمر ـ كما قال ـ « غير منطقي، خاصة وأننا وضعنا القدم في القسم الأعلى، والمرحلة المتبقية سنلعبها من أجل تجسيد هدف رئيسي، وهو التتويج باللقب، وذلك قد يحسم عند استقبال أولاد جلال، وعليه فإن عملنا بعد الاستئناف سينصب في هذا الإطار، والأمور تبقى مرهونة بتطورات الكارثة الوبائية، حتى لو اقتضى الوضع تأخير المنافسات الكروية إلى سبتمبر القادم، كما كان عليه الحال قبل 28 سنة».
حــاوره: ص / فرطــاس