أكد لاعب اتحاد تبسة عامر دريدح، بأنه عمد إلى تطبيق تدابير الحجر المنزلي بطريقة استثنائية، وذلك بانتقاله إلى إحدى المداشر المعزولة بمنطقة وادي الزهور، للابتعاد كلية عن الازدحام الكبير التي مازالت تشهده مدينة سكيكدة، وبالتالي المكوث بعيدا عن صخب الشوارع، وتجنب كل من شأنه أن ينقل عدوى الإصابة بفيروس كورونا.
واعترف ديدرح في دردشة مع النصر، بأن هذه الفكرة كانت وليدة الضغط النفسي الذي عاشه منذ توقيف المنافسات الرياضية، جراء ظهور الوباء، وصرح في هذا الشأن قائلا : «لا أخفي عليكم بأنني لم أستطع التأقلم مع الريتم الجديد للحياة اليومية، الذي فرضه علينا فيروس كورونا، إذ أنني وعند عودتي من تبسة، لم أتمكن من المكوث في البيت العائلي بمدينة سكيكدة سوى فترة وجيزة، خاصة وأنني متعود على توزيع برنامجي بين التدريبات والجلوس مع الأصدقاء، ومخاطر الوباء أجبرتنا على البقاء في المنازل، رغم أن الكثير من المواطنين مازالوا مصرين على التواجد في الشوارع، ضاربين بالتدابير الوقائية عرض الحائط، نتيجة جهلهم للخطورة ،التي يشكلها الفيروس على حياتهم وحياة المحيطين بهم».
وأوضح محدثنا في سياق متصل، بأن التواجد في منطقة ريفية بوادي الزهور، جعله ينفذ تدابير الحجر المنزلي بطريقة أخرى، لأنني ـ كما استطرد ـ « أتواجد منذ أزيد من أسبوعين في إحدى المشاتي مع أسرتي الصغيرة، والعيش وسط الطبيعة سمح لنا بممارسة الحياة المعتادة بصورة طبيعية، في ظل تبدد المخاوف من انتقال عدوى كورونا، نتيجة عدم التواصل مع الأشخاص، وعليه فإنني استغل الفرصة لممارسة تدريباتي اليومية في الغابة، مع التخلص من الروتين القاتل والضغط الذي عشته في بداية هذه الأزمة الوبائية، مع اكتفائي بالاطلاع على مستجدات الوضع السائد في الجزائر، من خلال الحصيلة اليومية المقدمة».
إلى ذلك، أكد دريدح بأنه يعمل على تنفيذ برنامج التدريبات الاستثنائي الذي سطره الطاقم الفني لاتحاد تبسة، واستطرد بالقول في هذا الصدد: «إننا في تواصل منتظم مع المدرب خميلة، الذي ما فتئ يطالبنا بتجسيد البرنامج الأسبوعي، الذي يرسله إلى كل اللاعبين عبر الفايسبوك، وهذا البرنامج الاستثنائي، يرتكز بالأساس على الجانب البدني، لأن مثل هذه الوضعيات شبيهة بتلك التي يتواجد فيها اللاعبون خلال فترة الراحة الصيفية، لكن التفكير في المرحلة المتبقية من المنافسة، يجعلنا نحس بالمسؤولية الملقاة على عاتقنا، ولو أن التدريبات في هذه الظروف صعبة نسبيا، لأننا لم نكن جاهزين نفسيا وذهنيا لمعايشة هذه الوضعية، كما أن حصيلة الوباء أخذت في الارتفاع، وهناك زملاء فقدوا أقاربهم، وهذه العوامل لها انعكاسات كبيرة على الجانب البسيكولوجي للاعبين».
وفي رده عن سؤال، حول نظرته للمرحلة المتبقية من الموسم وحظوظ فريقه في القدرة على تحقيق الصعود، قال دريدح: «لن يكون من السهل على اللاعبين العودة إلى أجواء المنافسة بعد فترة راحة فاقت الشهر، واتحاد تبسة كان من أكثر الفرق تضررا، لأننا كنا نتواجد في أحسن مرحلة في مشوارنا هذا الموسم، بإحراز 3 انتصارات متتالية، مما سمح لنا باستعادة كامل حظوظنا في الصعود، لكن هذا التوقف الاضطراري كسر «الديناميكية» التي كنا نسجلها، ومع ذلك فإننا نبقى نؤمن بحظوظنا، وسنعمل على الدفاع عن آمالنا إلى غاية آخر لحظة». حــاوره: ص / فرطــاس