نحتاج لست نقاط وأسبوعان يكفيان لاستكمال الموسم
اعتبر رئيس نجم تازقاغت خدومة عمارة أن تداعيات وباء كورونا، لا يمكن لها أن تحد من طموحات فريقه، لإنهاء موسمه ضمن ثلاثي مقدمة مجموعة الشرق لبطولة ما بين الجهات، موضحا في حوار مع النصر أن الصعود بات مسألة وقت ليس إلا.
وقال خدومة إنه مصر على كتابة تاريخ أبناء تازقاغت بأحرف من ذهب، وإخراج هذه البلدية من خلال فريقها إلى دائرة الضوء، مضيفا أن تشكيلة هذا الموسم، تطمح لتحقيق ثالث صعود على التوالي، وشق طريقها نحو المجد.
*كيف تقضي فترة الحجر المنزلي؟
دعني أقول لك في البداية، بأنني لم أغادر البيت منذ عشرة أيام، ما يعني بأنني أطبق الحجر الصحي بكل ما يستوجب من صرامة ووقاية، فلا خروج ولا احتكاك خارجي، اللهم الاتصال من حين لآخر هاتفيا بالمدرب بن تونسي، للاستفسار حول مدى نسق التحضيرات الفردية.
*ألا تعتقد بأن توقف البطولة سيؤثر على جاهزية فريقك؟
في كل الأحوال، علينا التكيف مع الوضع بجدية، نظرا لخطورة الوباء. الإدارة تسعى لتوفير جميع الظروف للاعبين، قصد القيام بالتدريبات الفردية وفق برنامج الجهاز الفني، وصراحة حسب ما أكده لي المدرب، فإن البرنامج التحضيري لا يعرف اختلالات كبيرة، وهو ما سيساعد اللاعبين على الحفاظ على لياقتهم، في انتظار العودة للتدريبات الجماعية.
*هل كنت من المؤيدين لمقترح اعتماد موسم أبيض؟
شخصيا، عارضت هذه الفكرة التي تبنتها بعض الأطراف الفاشلة طيلة الموسم في بلوغ أهدافها، نحن اجتهدنا، وضحينا بالكثير ولم تبق لنا سوى محطات معدودة لجني الثمار، كيف يمكن إسقاط هذه المكاسب بالسهولة التي يعتقدها البعض، خاصة وأن وباء كورونا، في طريقه للزوال، كما أؤكد بأن بقية مشوار بطولة ما بين الجهات، يمكن إنهاؤه في ظرف أسبوعين وفقط.
*معنى هذا أن فريقك جاهز لاستئناف المنافسة متى رفع عنها الحظر؟
صراحة ننتظر بشغف كبير استئناف البطولة، لاستكمال ديكور الفرحة، لأن الفريق حقق نسبة 90 بالمائة من بلوغ هدفه، وبمعنى أخر، نحن بحاجة إلى 6 نقط لترسيم الصعود، وأكيد أن نسبة الجاهزية ليست تلك التي كان الفريق متواجدا عليها قبل تجميد المنافسة، لكن بتكثيف التحضيرات سنكون في الفورمة المناسبة.
*ما سر بقاء فريقك في الواجهة رغم حداثته في هذه البطولة؟
ليس هناك سر، هذه نتائج العمل المنجز والتضحيات الكبيرة لجميع الأطراف، بلديتنا لا تنتعش وتتحرك سوى بالرياضة، ونحن نطمح من خلال هذا العامل لأن يكون النجم القاطرة التي تجرها نحو دائرة الضوء. تازقاغت أو المحمل كما تلقب سابقا، بلدية رأس مالها شبابها، ونحن نحاول الاستثمار في ذلك.
*أين تكمن قوة النجم؟
مصادر القوة كثيرة، أبرزها دعم الأنصار المطلق، وتضحيات الإدارة وإرادة اللاعبين كذلك، وصراحة نملك فريقا متماسكا يجمع بين خبرة البعض وطموح البعض الأخر، وكل هذا يشكل مزيجا أعطى قوة للمجموعة.
*برأيك، ما هي عوامل التأقلم السريع لفريقك مع هذا القسم؟
حسب قناعتي، الأمر مرتبط بدينامكية الصعود التي تبقى تلك الروح حية في نفسية اللاعبين والإدارة والأنصار، وكما تعلمون فريقي حقق صعودين متتاليين في انتظار توقيع شهادة ثالث ارتقاء، وبالتالي تلك الروح وتقاليد الصعود ترسخت فيه.
*المشوار المتميز للنجم أكيد لم يكن سهلا؟
فعلا لم نجد الطريق مفروشا بالورود، حيث واجهنا عديد المشاكل، في مقدمتها نقص الدعم المالي، الذي كاد في بعض المحطات أن يرغمنا على رفع الراية البيضاء، كما أن إشكالية الملعب واستقبال منافسينا بحمام عمار بخنشلة، شكل أحد اهتماماتنا، دون أن ننسى لعنة الإصابات والمزاحمة القوية لبعض النوادي.
*هل ترى بأن فريقك قادر على تخطي عواقب كوفيد 19 وتحقيق الصعود؟
كما سبق وأن قلت، فريقي متواجد في وصافة مجموعة الشرق برصيد 43 نقطة، وعلى بعد خطوتين من الرائد شبيبة عين كرشة، ومن ثمة فهو بحاجة إلى ست نقاط فقط لترسيم صعوده من أصل 15 نقطة، ما زالت مطروحة في المزاد، ومن ضمن اللقاءات الخمسة المتبقية، نستضيف في ثلاث مناسبات كل من ترجي قالمة واتحاد الحجار وأولمبي الطارف. وصراحة حظوظنا وفيرة في إنهاء الموسم في البوديوم ولنا القدرة على تجسيد هذه الرغبة.
*ما الذي يخشاه خدومة في المرحلة القادمة؟
لا أخشى شيئا سوى الكولسة وانعكاسات الأزمة المالية، وعدا ذلك، لنا المقومات اللازمة لإسعاد الأنصار نهاية الموسم.
حاوره: محمد مداني