عمدت رابطة عنابة الجهوية إلى تنظيم استشارة كتابية تتعلق بنظام المنافسة، الذي سيتم اعتماده الموسم القادم في البطولة الجهوية بقسميها الأول والثاني، وذلك من خلال وضع العديد من المقترحات، بحسب تركيبة كل مستوى، على أن يتم اتخاذ القرار النهائي وفق الاختيارات، التي تزكيها الأغلبية المطلقة من كتلة رؤساء النوادي، في إجراء يعد سابقة على مستوى الرابطات الجهوية، لكنه مستنسخ من ذلك الذي كان المكتب الفيدرالي، قد اعتمده منذ سنة في بطولة الرابطة المحترفة وكذا الوطني الثاني وقسم ما بين الرابطات، حيث تم الإلقاء بالكرة في مرمى مسؤولي النوادي.
فبخصوص الجهوي الأول، عمدت الرابطة إلى تقديم ثلاثة مقترحات، لأن التركيبة الإجمالية لهذا القسم تتشكل من 21 فريقا، إثر سقوط اتحاد الحجار من قسم ما بين الرابطات في نهاية الموسم الماضي، ليضاف إلى كل من وفاق تبسة، أولمبي بومهرة وشباب هواري بومهرة، وهي الأندية التي كانت قد تدحرجت قبل سنة من بطولة ما بين الجهات، إلا أنها اضطرت إلى قضاء موسم أبيض في الجهوي، وعليه فإن المقترح الأول يرتكز على اعتماد بطولة بفوج واحد، يضم 21 فريقا، وتكون فيه المنافسة من 42 جولة، وهو احتمال جد مستبعد، إلا أن الرابطة وضعته على طاولة النقاش.
وفي سياق متصل، فإن المقترحين الثاني والثالث لبطولة الجهوي الأول يشتركان في النظام، وذلك باعتماد بطولة من فوجين، أحدهما من 11 فريقا، والآخر يضم عشرة أندية، لكن الفارق بين الاقتراحين يكمن في معايير اعتماد التوزيع، إذ أن المقترح الأول يراعي التقسيم الجغرافي، وتقسيم أحد الفوجين يضم أندية ولايتي تبسة وسوق أهراس، مع إلحاق نصف من فرق ولاية قالمة بهذا الفوج، بينما يتشكل الفوج الثاني من أندية ولايتي عنابة والطارف، وبعض فرق الولاية رقم 24، في الوقت الذي بني فيه الاقتراح الثالث على تقسيم أندية كل ولاية بالتساوي بين الفوجين، فتكون تركيبة كل فوج عبارة عن مزيج بين أندية كل الولايات الخمسة.
أما فيما يتعلق ببطولة الجهوي الثاني، فإن رابطة عنابة وضعت في الاستشارة الكتابية المقدمة لرؤساء النوادي أربعة مقترحات، نصفها مبني على التقسيم الجغرافي، والنصف الآخر مبني على التوزيع المختلط والشامل، وعليه فإن مقترحين ارتكزا على اعتماد بطولة من فوجين، يتشكل كل واحد من 17 فريقا، في وجود 34 ناديا يشكلون التركيبة الإجمالية لهذا القسم، بينما كانت نقطة الانطلاق للمقترحين الآخرين باعتماد بطولة من 3 مجموعات، واحد بـ 12 فريقا، وآخرين بـ 11 ناديا.
هذا، وقد وضحت الرابطة في ملحق الاستشارة الكيفيات التي سيتم اتباعها للحسم في أمر الصعود، حيث أن الصعود المباشر إلى قسم ما بين الرابطات، سيكون في حالة واحدة، تنطلق من تزكية المقترح القاضي باعتماد بطولة الجهوي الأول بفوج واحد من 21 فريقا، رغم أن هذا الطرح جد مستبعد، مقابل اللجوء إلى برمجة مباراة السد بين بطلي الفوجين في الاقتراحين المتبقيين، وكذلك الشأن بالنسبة لبطولة الجهوي الثاني، لأن الصعود إلى الجهوي الأول، يكون من نصيب فريقين فقط.
للإشارة، فإن الرابطة منحت مهلة لرؤساء الأندية تنقضي صبيحة اليوم، على أن يتم بعدها تشكيل لجنة فرعية، تتكفل بدراسات ردود جميع الفرق المرسلة إلى الأمانة العامة، تحت إشراف محضر قضائي، ليتم على إثر نتائج الاستشارة، اختيار نظام المنافسة، الذي سيتم اعتماده في كل قسم.
ص / فرطــاس