عمدت إدارة نصر الفجوج إلى تجديد الثقة في الطاقم الفني، الذي كان قد قاد الفريق في النصف الثاني من الموسم المنصرم، بقيادة المدرب الرئيسي سمير غلاب، ومساعده محمد سعيود وكذا مدرب الحراس عبد الكريم قرفي، وذلك بالنظر إلى العمل المنجز، على اعتبار أن «النصرية»، كانت من أبرز أطراف معادلة الصعود، وخسرت الرهان في الجولة ما قبل الأخيرة.
الاستقرار في التركيبة البشرية لم يقتصر على الطاقم الفني، بل امتد إلى التعداد، لأن إدارة الرئيس أمين سالمي، نجحت في المحافظة على نسبة كبيرة جدا من تعداد الموسم المنصرم، وقائمة المغادرين انحصرت في شرايرية، بعزيز وبوكعبن، وهو الثلاثي الذي انتقل إلى الجار ترجي قالمة، في الوقت الذي وفقت فيه باقي الركائز على التجديد لموسم آخر، كما هو الحال بالنسبة للمهاجم المخضرم أحمد قارة، رمزي فرشيشي، وسيم بن طبولة والحارس جمال ماضي.
هذه الوضعية، سهلت من مهمة اللجنة المسيرة في وضع القطار على السكة من جديد، وذلك بعد المحافظة على النواة الأساسية للتعداد، مما جعل الاستقدامات تقتصر على 5 عناصر فقط، وذلك باستعادة المهاجم عثمان غالمي، هداف اتحاد عين البيضاء للموسم الماضي، وكذا ابن الفريق خليل فرشيشي، مع ضم المدافع المحوري أمين بورقبي من اتحاد تبسة ولاعب الارتكاز رمزي معيان، الذي تم استقدامه من شباب عين فكرون، فضلا عن إلحاق المهاجم هيثم قايدي بالتعداد، ولو أن القائمة على حد تصريح الرئيس سالمي للنصر، من المحتمل جدا أن تتسع في ظل بحث الطاقم الفني عن ظهير أيسر، لاعب وسط ميدان ومهاجم صريح.
وباشر الفريق تحضيراته مطلع الأسبوع الجاري، بملعب عبدة علي بقالمة، تحت إشراف المحضر البدني رضوان بن خريف، وكذا باقي أعضاء الطاقم الفني، لأن إدارة النادي اختارت استقبال ضيوفها الموسم المقبل بملعب عبدة، بدلا من مركب سويداني بوجمعة، وقد أشعرت رابطة ما بين الجهات بهذا القرار، سعيا للحصول على ترخيص، بعد زيارة معاينة للملعب الذي اكتسى حلة جديدة، إثر تجديد أرضيته وإعادة تأهيل بعض الملاحق.
ص / فرطــاس