منح الطاقم الفني لمولودية باتنة، فرصة إضافية للإدارة لتلبية شروطه قبل الحسم في مستقبله، حيث فضل المدرب عبد الحق بوقرة ومدرب الحراس عبد القادر مالكي، تأجيل الإعلان عن موقفهما النهائي إلى اليوم الأحد، بعد الاضطرابات التي عرفتها حصة الاستئناف ليوم أمس بملعب عبد اللطيف شاوي، بفعل غضب الأنصار المتنامي في المدة الأخيرة حول السياسة التسييرية للرئيس زعطوط ونوعية التعداد، الذي لم يطرأ عليه أي جديد، وليس في نظرهم بمقدوره تحقيق تطلعاتهم.
وفي هذا الصدد، كشف بوقرة عن عدم تحمسه لمواصلة مهامه، في ظل غياب ظروف العمل وعدم التزام زعطوط، بتعهداته من خلال القيام بالتدعيمات المطلوبة، مضيفا في تصريح للنصر بقوله:" شخصيا لست مستعدا للبقاء، لأنني ببساطة أرفض العمل بنفس التعداد الذي لم يعرف أي تدعيم، رغم إلحاح الطاقم الفني على ضرورة انتداب أسماء أخرى لإعطاء دفع قوي للمجموعة".
ويرى محدثنا بأن عديد العوامل، جعلته حسب رأيه يفكر جديا في الانسحاب، حفاظا على سمعته واحتراما لمبادئه، معتبرا لقاءه المرتقب اليوم مع زعطوط حاسما:" ما هو أكيد أنني سأفصح اليوم وبشكل نهائي عن مستقبلي في الفريق، حيث سأضع من جديد الإدارة أمام خيارين، إما الإسراع في استقدام على الأقل 6 لاعبين جدد ذوي خبرة قبل يوم غد الاثنين، أو الرحيل والبحث عن مدرب آخر".
وجدد بوقرة في معرض حديثه، إلى عدم اقتناعه بمستوى المستقدمين، مشيرا إلى أن تربص الشمرة كشف عن محدودية إمكانياتهم، في إشارة إلى تبرئة ذمته من التركيبة البشرية الحالية، ورمي الكرة في معسكر الإدارة لتحمل مسؤولياتها:" إمكانية استقالتي لا تعني الهروب من المسؤولية، بقدر ما تعكس رفضي تزكية انتدابات، لا تليق بسمعة فريق بحجم المولودية، ولا تملك القدرة على البروز في بطولة ما بين الجهات".
للإشارة، فإن بوقرة منح قائمة للإدارة بأسماء بعض اللاعبين الجدد لانتدابهم، غير أنها عجزت عن تجسيد هذا المطلب.
م ـ مداني
