احتوى شباب الذرعان المشاكل الداخلية التي عاش على وقعها طيلة الصائفة الفارطة، وكادت أن تحول دون مشاركته في بطولة الموسم القادم لبطولة ما بين الجهات، وذلك بعد موافقة الرئيس لخضر شريط على مواصلة العمل لموسم آخر على رأس النادي، خاصة بعد حل إشكالية إعانة البلدية، المقدرة بقيمة 290 مليون سنتيم، والتي ستدخل الخزينة في غضون هذا الأسبوع.
الخروج من دوامة المشكل الإداري، تجلى في انطلاق الفريق في التحضير للموسم المقبل، وقد كانت أولى الخطوات التي قطعتها اللجنة المسيرة، تجديد الثقة في المدرب عمار حداد، الذي كان قد قاد التشكيلة الموسم الماضي، فضلا عن تجارب سابقة له مع الشباب، والذي قرر بدوره الاحتفاظ بنفس تركيبة الطاقم الفني، بوجود ديدين شايب كمساعد.
أما بخصوص التعداد، فإن الإدارة تمكنت من الاحتفاظ بخدمات 12 لاعبا من تركيبة الموسم الفارط، بينما تم استقدام بعض العناصر، في صورة الحارس السابق لترجي قالمة متلاغي، وزميله في نفس الفريق عويسي، مع استعادة كل من يوسفي وسناني، إضافة إلى مهاجم نصر الفجوج ملواني ولاعب أولمبي قلعة بوصبع عمار شيحاوي، الأمر الذي رفع التعداد الحالي إلى 22 لاعبا، بعد 4 أيام من انطلاق التحضيرات.
وأكد المدرب حداد في هذا الصدد، بأنه يسعى لضم لاعبين آخرين إلى التعداد، خاصة على مستوى الهجوم، قبل أن يعترف بالصعوبة الكبيرة التي سيجدها الفريق في الجولات الأولى من البطولة، سيما إذا ما تم ترسيم انطلاق منافسة بطولة ما بين الجهات أواخر شهر أكتوبر الجاري، لأننا ـ كما قال ـ « مازلنا لم ننطلق في التحضيرات الجدية، بسبب عدم الانتهاء من ضبط القائمة النهائية، الأمر الذي سيجبرنا على دخول أجواء البطولة دون خوض أي مقابلة ودية، لأن مراعاة حالة اللاعبين أمر حتمي وضروري، وتدارك التأخر الكبير في التحضيرات، لن يكون بين عشية وضحاها». وخلص حداد إلى القول بأن هدف شباب الذرعان، يبقى منحصرا في عتبة ضمان البقاء، والوضعية الراهنة تجعلنا ـ على حد قوله ـ «ملزمين برفع التحدي لأن الموسم طويل، وفرص التدارك متاحة، لذا فإننا سنسعى لاستغلال الجولات الأولى من البطولة، كمحطة لتكملة التحضيرات، لتكون بعدها الانطلاقة الفعلية للفريق».
ص/ فرطــاس