يواجه شباب قايس خطر الانسحاب النهائي من المنافسة، والغياب عن بطولة ما بين الجهات للموسم القادم، بسبب المشاكل الإدارية التي يتخبط فيها، لأن الرؤية لم تتضح بعد حول مستقبل الفريق، في ظل العزوف الجماعي عن حمل مشعل التسيير، على اعتبار أن الربيعي قيدوم أعرب عن رفضه التام العودة لرئاسة النادي، بعدما كان قد تولى تسيير الشباب بصفة مؤقتة، خلال النصف الثاني من الموسم الماضي. ولعل ما يبقي «الضبابية» متواصلة بشأن وضعية الفريق، عدم انطلاق التحضيرات تحسبا للموسم القادم، وهذا قبل أسبوع من الموعد الذي حددته الفاف لإعطاء إشارة انطلاق بطولة ما بين الجهات، كما أن المساعي التي قامت بها مجموعة من الأنصار الغيورين على الشباب، للبحث عن حل للخروج من حالة الانسداد الإداري باءت بالفشل، ولو أن الربيعي قيدوم، كان قد ألقى بالكرة في مرمى السلطات المحلية، وأكد بأن مشكل الديون المتراكمة يبقى العقبة التي تحول دون عودته لرئاسة النادي، لأن الإعانات التي يتحصل عليها الفريق من البلدية والولاية لا تكفي ـ حسبه ـ « لتغطية مصاريف تسيير الموسم، الأمر الذي يؤدي إلى ارتفاع مؤشر الديون من موسم لآخر».
العزوف الجماعي عن الترشح لرئاسة النادي، جعل بعض الأنصار يقترحون تنصيب «ديريكتوار» كحل مؤقت للخروج من هذه الوضعية، لكن دار لقمان ظلت على حالها، بسبب تمسك كل الأطراف بموقفها، الرافض لتحمل مسؤولية تسيير النادي، بإرث من الديون يقارب 5 ملايير سنتيم، وهو ما من شأنه أن يضع شباب قايس في عتبة الانسحاب النهائي، لأن التدريبات لم تنطلق، والفريق معني بالتنقل إلى قالمة في جولة افتتاح الموسم، لملاقاة «السرب الأسود».
ص/ فرطــاس