تضع الجولة الثانية لبطولة ما بين الجهات، أندية أمام اختبار التأكيد ومواصلة المشوار بنفس الديناميكية، مقابل سعي فرق أخرى لتدارك الأوضاع، ولو أن بعض النوادي تبقى عاجزة عن مسايرة المنافسة بسبب مشاكلها الداخلية، على غرار أولمبي مجانة، دفاع تاجنانت، شباب قايس واتحاد عين البيضاء.
وعلى مستوى المجموعة الشرقية، سيكون ملعب بوقفة ببني ولبان مسرحا لقمة، يستقبل فيها النجم ضيفا ثقيلا بحجم ترجي قالمة، وهما فريقان مرشحان للعب الأدوار الأولى، مع حيازة أهل الدار على أفضلية نسبية لكسب الرهان، على اعتبار أن تشكيلة المدرب علي مشيش ستعمل على استغلال عامل الملعب لتحقيق الانتصار الثاني تواليا داخل القواعد، وبالمرة الكشف عن النوايا الجادة في تكرار “سيناريو” الموسم الفارط، وتجسيد حلم الرئيس طبو بالصعود إلى الرابطة الثانية، في حين يبحث “السرب الأسود” عن نتيجة إيجابية، يؤكد من خلالها نتيجة جولة التدشين.
طبق اليوم، سيكون ثريا بالتوابل التقليدية، رغم أنها لن تكون متوازنة، للتباين الصارخ في وضعية كل الأطراف، انطلاقا من القمة المحلية بين جمعية الخروب واتحاد عين البيضاء، ولو أن أوضاع “الحراكتة” تمنح أفضلية كبيرة لتشكيلة “لايسكا”، ونفس المعطيات تنطبق على “ديربي” شباب قايس والجار شباب عين فكرون، مع تواجد “السلاحف” في أفضل رواق لإحراز الانتصار الثاني تواليا، والحسابات ذاتها يمكن إسقاطها على حوار مولودية باتنة واتحاد تبسة، لأن “البوبية” مرشحة لمواصلة المسيرة بإيقاع الفوز، مستغلة ظروف “الكناري”.
باقي مباريات هذه المجموعة تبقى مفتوحة على كل الاحتمالات، خاصة بالنسبة لنجم تازوقاغت، الطامح للعودة غانما من رحلته إلى شلغوم العيد، بينما يبقى القاسم المشترك بين أطراف ثلاثة لقاءات أخرى البحث عن أول فوز، ويتعلق الأمر بشباب ميلة، جمعية عين كرشة، شباب الذرعان، نصر الفجوج، أولمبي الطارف وشباب عين ياقوت.
أما بخصوص فوج “وسط - شرق”، فإن أنظار المتتبعين ستكون مشدودة صوب ملعب سليمان عميرات ببرهوم، لأن الاتحاد المحلي سيلاقي شبيبة جيجل في واحد من المنعرجات المبكرة لسباق الصعود، بحكم أن الفريقين يتقاسمان نفس الطموح، وهذه القمة تضع كل طرف أمام اختبار التأكيد، على اعتبار أن المحليين دشنوا المشوار بانتصار في باتنة، بينما ظفرت “النمرة” بديربي جيجل.
بالموازاة مع ذلك، فإن أولمبي مجانة سيسجل عودته إلى أجواء المنافسة بعد احتواء أزمته الداخلية، على العكس من دفاع تاجنانت، الذي سيغيب للمرة الثاني تواليا، في ظل بقاء “عقوبة” غرفة المنازعات، الأمر الذي يضع مستقبل “الدياربيتي” على كف عفريت، ويقربه من خطر الشطب النهائي.
ص / فرطــاس
