أعرب مدرب جمعية عين كرشة محمد بلشطر، عن ارتياحه الكبير للمردود الذي قدمته تشكيلته في مباراة مولودية باتنة، وأكد بأن النجاح في تحقيق الفوز أعطى الفريق دفعا جديدا.
بلشطر، وفي حوار خص به النصر، اعترف بأنه لم يكن يملك العصا السحرية، التي أعادت الروح للتشكيلة في أول لقاء رسمي له مع الفريق، لكن أوضح بالمقابل بأن تسلح اللاعبين بالإرادة كان أبرز سلاح، مشيرا إلى أن الابتعاد مبكرا عن شبح السقوط يبقى في صدارة الأهداف المسطرة.
*كيف تنظر إلى نجاح الفريق في إحراز الفوز في أول مقابلة لك على رأس العارضة الفنية؟
تواجدي كمدرب لجمعية عين كرشة كان في منتصف الأسبوع الفارط، وقد أشرفت على 3 حصص تدريبية فقط، والحقيقة أنني لم أكن أملك العصا السحرية، التي من شأنها أن تعيد الروح للفريق بين عشية وضحاها، لذا فمن الضروري الإشادة باللاعبين وأعضاء الطاقم الفني، دون نسيان اللجنة المسيرة، لأنني وجدت مجموعة منهارة معنويا، بعد تدشين المشوار بهزيمتين متتاليتين، بصرف النظر عن طفو مشكل المستحقات إلى السطح، لكن تحرك الإدارة لاحتواء هذه الأزمة قبل تفاقمها هيأ لنا الأرضية للشروع في العمل، بالتركيز على الجانب البسيكولوجي، في محاولة لإعطاء اللاعبين الثقة في النفس والامكانيات، والتجاوب مع استراتيجية العمل التي انتهجناها كلل بتحقيق الانتصار، والفضل ليس لي كمدرب، بل يعود لكامل المجموعة.
*أيعني هذا بأن هذه النتيجة أعادت التوازن للفريق بعد انطلاقة غير موفقة؟
النجاح في تجاوز عقبة مولودية باتنة، ما هو سوى أول خطوة في مشوار مازال طويلا وشاقا، لأن الموسم لا يقتصر على مقابلة واحدة، والتركيز على خرجتي الرسمية الأولى مع الفريق، كان بنية البحث عن "الديكليك"، وضخ دماء جديدة في المجموعة، دون التقليل من العمل الذي أنجزه المدرب السابق، لأن الإحباط المعنوي كان بسبب النتائج السلبية، وتأثر اللاعبين نسبيا من الناحية البدنية، كان من عواقب التأخر في انطلاق التحضيرات، وهذا الجانب اتضح أيضا أمام مولوية باتنة، لكننا نجحنا في تغطيته بفضل الإرادة الفولاذية للمجموعة، لأن الإصرار على الانتصار كان كبيرا، والروح الجماعية التي لعبت بها التشكيلة، أبانت عن معالم التغيير الذي حصل.
*وما هي نظرتك لمستقبل الفريق في باقي المشوار؟
اتفاقي مع الرئيس العربي العمري كان على هدف واضح، ينحصر في الخروج مبكرا من منطقة الخطر، والسعي لضمان البقاء في أسرع وقت ممكن، رغم أن افتتاح الموسم بهزيمتين ألقى بظلاله على معنويات اللاعبين، وزاد من مخاوف تكرار "سيناريو" الموسم الماضي، لما ظل مستقبل "لاجيباك" في قسم ما بين الرابطات، معلقا إلى غاية آخر لحظة من عمر المنافسة، والوضعية الراهنة تجبرنا على فتح ورشة عمل بنية تغطية النقائص المسجلة، مع السعي للاستثمار في معنويات اللاعبين بعد تذوق نشوة الانتصار، لكن من دون بلوغ درجة الغرور، والإفراط في الثقة، لأن مباراة مولودية باتنة وضعت في طي النسيان، والتفكير بجدية في قادم اللقاءات أمر حتمي وضروري، انطلاقا من المقابلة المقبلة أمام شباب قايس، لأننا نمتلك مجموعة قادرة على تحقيق نتائج أفضل، في وجود مزيج بين الخبرة والطموح، مع تلاحم كبير بين اللاعبين والإدارة، ووضع مصلحة الفريق في المقام الأول، وهي مؤشرات تكفي للدفع بنا إلى إبداء الكثير من التفاؤل، بالنجاح في المحافظة على مكانة الجمعية في بطولة ما بين الجهات.
حـاوره: ص/ فرطــاس