حسمت الفاف رسميا في حسابات الصعود والسقوط من وإلى رابطتي الهواة وما بين الجهات، وذلك بتحديد "كوطة" الصعود والنزول من كل قسم، بحسب الإجراءات التي تمت المصادقة عليها خلال أشغال الدورة الاستثنائية للجمعية العامة للإتحادية المنعقدة يوم 21 نوفمبر الماضي، لأن اعتماد سقوط 4 أندية من الرابطة المحترفة، ألقى بظلاله على معطيات باقي الأقسام، وجعل النزول يكاد يتعمم إلى 4 فرق من كل فوج في أغلب المستويات.
هذا الإجراء كان مضمون مراسلة رسمية، وجهتها الأمانة العامة للفاف إلى رابطة ما بين الجهات تحت رقم 1279، على اعتبار أن القوانين العامة تلزم كل رابطة بنشر كيفيات الصعود والسقوط قبل انطلاق الموسم، لكن الاتحادية اضطرت إلى تأخير الحسم في هذه القضية، إلى غاية عرض المشروع الذي اقترحته في هذا الشأن على أعضاء الجمعية العامة، كما أن المكتب الفيدرالي ألحق هذا الجانب بصلاحيات لجانه الفرعية منذ 4 سنوات، لتكون حسابات كل الرابطات ذات الطابع الوطني والجهوي مضبوطة من طرف الفاف، وما على كل رابطة سوى تطبيق الإجراءات المصادق عليها من طرف الاتحادية.
من هذا المنطلق، فإن الوضعية على مستوى بطولة الرابطة الثانية ترسمت، بالصعود المباشر لبطل كل فوج إلى الرابطة المحترفة، مع الاحتفاظ بنفس الصيغة المعتمدة هذا الموسم، حيث ستجرى المنافسة الموسم القادم بمجموعتين، تتشكل كل واحدة من 16 فريقا، الأمر الذي سيجبر 8 أندية على حزم الحقائب والتدحرج إلى قسم ما بين الرابطات، وهو ما يعني بأن السقوط سيكون المصير الحتمي، لأصحاب المراكز الأربعة الأخيرة في الترتيب النهائي لكل مجموعة.
وفي سياق متصل، فإن الصعود إلى الرابطة الثانية سيكون من نصيب أبطال الأفواج الستة لبطولة ما بين الجهات، لكن حسابات السقوط تبقى مقترنة بوضعية ممثلي الجنوب مولودية البيض واتحاد ورقلة، وهي المعطيات التي لها انعكاس مباشر على "كوطة" النزول من قسم ما بين الجهات إلى الجهوي الأول، بالنسبة للأفواج الأربعة الخاصة بمنطقة الشمال، حيث أن الحصة الإجمالية للنازلين تتأرجح ما بين 16 و 18 فريقا.
على هذا الأساس، فإن تواجد مولودية البيض واتحاد ورقلة ضمن الأندية الثمانية التي سيكون مصيرها السقوط من الرابطة الثانية، سيحصر عدد النازلين من قسم ما بين الجهات في أفواج الشمال عند 16 ناديا، بمعدل 4 فرق من كل مجموعة، في حين أن سقوط إما مولودية البيض أو اتحاد ورقلة، رفقة سباعي من أندية الشمال سيجر معه صاحب أسوأ مركز 12 في المجموعات الأربعة للجهة الشمالية في قسم ما بين الرابطات، بينما ستزداد الحصيلة ارتفاعا بنجاة ممثلي القاعدة الجنوبية من شبح السقوط، وعواقب ذلك ستكون سقوط فريقين من أصحاب المرتبة 12 في قسم ما بين الجهات.
على صعيد آخر، فقد رسّمت الفاف قرار الصعود المباشر لبطل كل فوج من البطولة الجهوية بقسميها الأول والثاني، في إجراء استثنائي يبقى المغزى منه تعويض فرق الأقسام السفلى عن الموسم الأبيض، الذي كانت قد ركنت له إجباريا بسبب الوضعية الوبائية، وعليه فإن الصعود إلى قسم ما بين الرابطات، سيكون حليف فريقين من كل رابطة جهوية، لكن مخلفات السقوط في الرابطات الجهوية لمنطقة الشمال ستكون وخيمة، سيما وأن الاتحادية قررت العودة إلى نظام المنافسة التقليدي في الجهوي، باعتماد بطولة الجهوي الأول بفوج واحد من 16 فريقا، على أن تجرى بطولة الجهوي الثاني بفوجين، مع المحافظة على تركيبة متوازنة لكل الأفواج، بضمان تواجد 16 ناديا في كل مجموعة، وعلى جميع المستويات، وعليه فإن "كوطة" السقوط ستنطلق من 6 فرق من كل قسم، وقد تصل إلى الضعف في بعض الرابطات، كما هو الحال بالنسبة لجهوي قسنطينة، لأن الحسابات تبقى معلقة على سقوط أندية، تابعة للإقليم من قسم ما بين الرابطات.
ص / فرطــاس