كرّست مخلفات الجولة العاشرة، جدلية الصراع الثنائي من أجل الظفر بتأشيرة الصعود إلى الرابطة الثانية، عبر بوابة المجموعة الشرقية بين نجم بني ولبان وجمعية الخروب، مع تمسك "السلاحف" ببصيص من الأمل في القدرة على قلب الطاولة وخلط الأوراق في باقي المشوار، في الوقت الذي اتسعت فيه دائرة المهددين بالسقوط، وأصبحت تضم أزيد من ثلثي تركيبة الفوج.
وجاءت هذه المعطيات، إثر تواصل عقد الشراكة في الصدارة بين النجم و"لايسكا" لأسبوع آخر على الأقل، عقب نجاح كل فريق في تحقيق الأهم داخل الديار، وانتزاع النقاط الثلاث، حيث أن "الخروبية" تجاوزوا عقبة نصر الفجوج بهدف ملوك في أواخر الشوط الأول، بينما ألحقت تشكيلة بني ولبان، الضيف شباب ميلة بقائمة ضحاياها، ليواصل كل طرف مشواره الموفق، دون تذوق مرارة الهزيمة.
إلى ذلك، فقد خسر شباب عين فكرون نقطتين في حسابات الصعود، بعد اكتفائه بالتعادل في عين ياقوت، ولو أن "السلاحف" تفادت الهزيمة، على اعتبار أن أهل الدار أهدروا ضربة جزاء في آخر دقيقة من عمر المواجهة، ليتأخر أبناء "الفكرون" بخمس خطوات عن ثنائي الصدارة، في حين واصل نجم تازوقاغت التراجع، بعدما أجبر على اقتسام الزاد مع جمعية عين كرشة، ومرور النجم بفترة فراغ قلص من حظوظه في التنافس على ورقة الصعود، على العكس من أولمبي الطارف، الذي حقق قفزة عملاقة في سلم الترتيب، بفضل الانتصار العريض الذي أحرزه على شباب قايس بخماسية.
على النقيض من ذلك، فإن هذه الجولة زادت في تعقيد الرؤية بشأن حسابات السقوط، لأن انتهاء خمس لقاءات بالتعادل يؤكد على تقارب مستوى كل النوادي، وشبح التدحرج إلى الجهوي أصبح يهدد 11 فريقا، خاصة بعد انتفاضة جمعية عين كرشة بإحرازها أول نقطة خارج الديار، وضعت بها حد لسلسة الهزائم المتتالية، الأمر الذي مكن "لاجيباك"، من إبرام عقد شراكة في الصف الأخير من كل من عين البيضاء وقايس، لأن "القايسية" انهاروا بشكل لافت للإنتباه، وتلقوا الهزيمة الرابعة تواليا.
أما على مستوى مجموعة "وسط - شرق"، فإن أمل بوسعادة حافظ على مركزه الريادي، بنفس "الديناميكية" مع نظيريه لفوج الشرق، من دون تذوق طعم الهزيمة، لكن على وقع مطاردة من اتحاد خميس الخشنة واتحاد سطيف، رغم أن "القرونة" أهدرت نقطتين، بالتعادل داخل الديار مع شبيبة جيجل، بينما ازدادت وضعية نجمي القرارم وبوعقال تعقيدا في منطقة الجاذبية، مقابل نجاح وفاق المسيلة في حصد أول نقطة بعد 6 جولات عجاف. ص/ فرطــاس