اعتبر مدرب مولودية باتنة عبد الحق بوقرة، بأن مهمته الأولية بعد عودته للفريق، تتمثل في الحفاظ على مكانته وإنقاذه من السقوط، موضحا في حوار مع النصر، أن الظروف العسيرة التي تمر بها البوبية لا تسمح لها بالتطلع للتنافس على الصعود، الذي وضعته الإدارة هدفها الأساسي في بداية الموسم.
كما تأسف بوقرة لحالة العسر التي تعرفها المولودية، وتراجعها المتواصل من سنة لأخرى، داعيا كل الفعاليات إلى توحيد الصفوف، في سبيل إنقاذ رمز من رموز الكرة الأوراسية من الاندثار.
*بعد عودتك إلى الفريق كيف وجدت أحواله؟
صراحة تفاجأت بالوضعية المزرية التي يتخبط فيها وعلى كافة المستويات. كنت أعتقد بأن أجد المولودية في حالة أحسن، مما تركتها عند بداية الموسم، لكن لا شيء تغير بل ازدادت أحوالها سوءا، انطلاقا من محدودية مستوى اللاعبين وحالتهم النفسية المهزوزة لغياب التحفيز، مرورا بالإستقدامات العشوائية في بداية الموسم، وضغط المحيط الذي يبحث عن النتائج الفورية، وصولا إلى الأزمة المالية الخانقة بسبب الحجز المتواصل على الرصيد. هذه العوامل أثرت على مشوار الفريق وجعلته يتراجع في سلم الترتيب، وتصور أنني وقفت في أول مباراة أشرفت فيها على الفريق بعد عودتي أمام نجم بني ولبان على فريق منهار تماما.
*ألا ترى بأن معاناة المولودية طالت؟
أعرف ذلك جيدا، وفريق بحجم المولودية بتاريخها وشعبيتها لا يستحق ذلك، أنا شخصيا أعمل كل ما في وسعي من أجل إنقاذه من السقوط، رغم غياب المناخ الملائم. لكن يجب توفير عوامل النجاح ومساهمة جميع الأطراف.
*من المراهنة على الصعود إلى اللعب من أجل البقاء، كيف تنظر لذلك؟
اعترف بأن وضعيتنا معقدة، ولا تسمح لنا بالتفكير في الصعود الذي كان هدف الإدارة، لذلك، فإن تركيزنا منصب على مضاعفة الجهود لرفع التحدي وتحقيق البقاء، الذي تحول إلى هاجس الفريق.
*ألم تندم على عودتك؟
لا أبدا، لأنني كنت على دراية بمتاعب الفريق ومشاكله الداخلية، لكن ما حفزني على قبول العرض، هو تراجع الإدارة عن لعب الأدوار الأولى وتحويل الاهتمام لضمان البقاء، وهو أمر من شأنه أن يساعدنا على العمل دون أي ضغط، وما هو أكيد أننا لن ندخر جهدا في إنقاذ البوبية، وجعلها تحافظ على مكانتها في قسم ما بين الجهات.
*وكيف ترى مستقبل الفريق في ظل هذه الأوضاع ؟
أعتقد بأن مستقبل المولودية يكمن في تكاثف الجهود، وهذا بمراجعة بعض الجوانب الفنية والتنظيمية وحتى التسييرية. في البداية يجب التفكير من الآن في تدعيم التعداد بثلاثة أو أربعة لاعبين جدد، بإمكانهم إعطاء الإضافة المرجوة، خاصة على مستوى خط الهجوم، ثم توفير الإمكانيات للفريق وتسوية مستحقات اللاعبين.
*هل تعتقد بأن الفريق قادر على تحقيق البقاء؟
لدينا فريق مشكل من عناصر تفتقد للخبرة المطلوبة، وأخرى مخضرمة، لكن تعدد المشاكل حال دون تشكيل مجموعة متماسكة، ما يمكن أن أقوله أن المولودية تملك القدرة على تحسين وضعيتها في سلم الترتيب، شريطة أن يتحلى كل طرف بالمسؤولية، واستغلال الميركاتو الشتوي لضخ دم جديد في التشكيلة.
*ألا تعتقد بأن البوبية تستحق مكانة أحسن؟
أظن أن مكانة المولودية في رابطة الهواة على الأقل. هناك أندية أقل شأنا من حيث الرصيد التاريخي، توجد ضمن الرابطة الثانية وحتى الرابطة المحترفة.
حاوره: محمد مداني