مكّنت مخلّفات الجولة السابعة لبطولة الجهوي الأول لرابطة عنابة، فريق فرفوس بئر العاتر من ضمان التتويج باللقب الشتوي للمجموعة الأولى قبل جولتين من إسدال الستار على مرحلة الذهاب، وذلك بعد نجاحه في مواصلة العزف المنفرد على أوتار الصدارة، مع تعميق الفارق الذي يفصله عن أقرب الملاحقين إلى 7 نقاط، في الوقت الذي واصل فيه نجم البسباس السطوع في ريادة الفوج الثاني بتقدير ممتاز، على وقع الانتصارات المتتالية، لكن ذلك لم يشفع له بالانفصال عن باقي الكوكبة، على اعتبار أن المطاردة أصبحت شرسة من «البوليس».
اتضاح الرؤية على مستوى المجموعة الأولى، كان إثر نجاح «الفرفوس» في العودة بكامل الزاد من السفرية التي قادته إلى حمام دباغ، أين تجاوز «الشلال» بامتياز، بثنائية نظيفة، الأمر الذي مكنه من ضرب عدة عصافير بحجر واحد، لأن هذا الفوز سمح لأبناء «العاتر» من التخلص من ملاحقة اتحاد حمام الشلالة، وكذا الاستثمار في «الهدية» التي تلقاها من الجار وفاق تبسة، لأن الوصيف سجل تعثرا مفاجئا في عقر الديار، بتعادله مع اتحاد سدراتة، والوضعية الراهنة حسمت مسبقا في أمر التاج الشرفي، مع مد فرفوس بئر العاتر خطوة عملاقة نحو قسم ما بين الرابطات.
على النقيض من ذلك، فإن الأوضاع على مستوى المجموعة الثانية تبقى غامضة، رغم أن الرائد نجم البسباس نجح في مواصلة المشوار بريتم منتظم، بإحرازه الانتصار السادس تواليا، والمحافظة على نظافة الشباك منذ انطلاق الموسم، وكان ذلك بإلحاق اتحاد الحجار بقائمة الضحايا، غير أن حصد العلامة الكاملة وتقدير الامتياز، لم يكن كافيا للنجم من أجل التخرج من المطاردة اللصيقة للوصيف شباب هيليوبوليس، الذي عزز تموقعه في برج المراقبة، بفضل الفوز الثمين الذي عاد به من برحال، ليبقى سباق الصعود ثنائيا إلى إشعار آخر. وبخصوص مؤخرة الترتيب، فإن أولمبي الونزة أثبت عجزه عن مسايرة الركب، بتعادله مع أمل برج صباط، ليبقى أبناء «المدينة المنجمية» دون فوز، حالهم حال اتحاد بلخير، الذي يبقى بمثابة الحارس الأمين للقافلة من الخلف في الفوج الثاني، رغم أنه ضخ أولى النقاط في رصيده، ولو أن أوضاع اتحاد الحجار، مولودية عين علام، أمل برج صباط واتحاد سدراتة ليست على ما يرام، سيما وأن السقوط سيكون المصير الحتمي لثلاثة فرق من كل فوج على أقل تقدير.
ص/ فرطــاس