تخطف القمة التقليدية التي سيحتضن أطوارها ملعب بن طبولة بهيليوبوليس، أنظار المتتبعين لبطولة الجهوي الأول لرابطة عنابة، على إعتبار أنها ستضع الثنائي المتنافس على تأشيرة الصعود في المجموعة الثانية وجها لوجه، الأمر الذي من شأنه أن يجعل هذه المقابلة بمثابة المنعرج الحاسم
في مصير الصعـود.
معطيات هذه القمة، تنطلق من الأفضلية التي يحوزها نجم البسباس، سيما وأنه نجح في حصد العلامة الكاملة في الاختبارات الثمانية السابقة، مما مكنه من التربع على عرش الصدارة، بفارق 6 نقاط عن الوصيف والمطارد الوحيد شباب هيليوبوليس، مما يضع أهل الدار أمام حتمية الفوز، وبالتالي توقيف قطار «البسباس» عن حصد الانتصارات المتتالية، وبالمرة بعث سباق الصعود من جديد، وأي مكسب غير النقاط الثلاث، سيقضي على آمال «البوليس» في التنافس على تذكرة الصعود، في الوقت الذي يسعى فيه النجم لمواصلة السطوع، خاصة وأنه لم يتلق سوى هدفا وحيدا منذ انطلاق البطولة، والصلابة الدفاعية قد تكون السلاح الذي من شأنه أن يكفي للصمود في أخطر منعرج، لأن تفادي الهزيمة كفيل بتعبيد طريق العودة إلى قسم ما بين الرابطات.
إلى ذلك، فإن متصدر ترتيب الفوج الأول، فرفوس بئر العاتر متواجد في رواق ممتاز، لمواصلة عزفه المنفرد على أوتار الريادة، وبالمرة مد خطوة عملاقة نحو منصة التتويج، حتى قبل انطلاق النصف الثاني من الموسم، لأن هامش المناورة الذي بحوزته، قد يسمح له بالاكتفاء بالفوز في المباريات داخل الديار لضمان الصعود، انطلاقا من موعد غد الجمعة، عندما يستضيف اتحاد سدراتة.
على صعيد آخر، فإن باقي المباريات تكتسي أهمية بالغة في حسابات تفادي السقوط، رغم صعوبة مأمورية أولمبي الونزة وأمل برج صباط في الخروج من عنق الزجاجة، بينما تبقى أوضاع إتحادي الحجار وبلخير مرشحة للتأزم أكثـر، وبالتالي وضع القدم الأولى في الجهوي الثاني. ص / فرطــاس
