بطولة الجهوي الأول

رابطة قسنطينة
اتحاد الفوبور يترقب نزال الرائدين بالميلية
تتجه أنظار متتبعي بطولة الجهوي الأول لرابطة قسنطينة ظهيرة اليوم، صوب مركب بوتياس بالميلية، الذي سيكون مسرحا لقمة الجولة 13 من المنافسة، والتي تضع ثنائي صدارة الفوج الثاني، الشباب المحلي ورائد بوقاعة وجها لوجه، في مقابلة لا تقبل نقاطها القسمة على إثنين، لأن التعادل قد يفسح المجال أمام اتحاد الفوبور لخطف مشعل القيادة، مما يعني بأن هذه المحطة كفيلة بإفراز معطيات جديدة لسباق الصعود.
قمة الميلية ستجرى بحسابات واضحة، لأن أهل الدار يراهنون على ورقة الأرض بحثا عن انتصار يسمح لهم بالتخلص من شراكة رائد بوقاعة، سيما وأن الفريق اهتدى إلى سكة الانتصارات منذ تولي المخضرم لكناوي مهمة التدريب، ونجاح الإدارة في إقناع المدرب بالعدول عن الاستقالة في فترة الراحة أعاد الهدوء إلى الفريق، بدليل أن الاستئناف كان بفوز خارج الديار، مكن "الفرسان الحمر" من تحقيق الانتصار السابع تواليا، وهي مسيرة تضع الشباب أمام اختبار تأكيد النوايا.
بالموازاة مع ذلك، فإن رائد بوقاعة يسعى لتفادي الهزيمة في هذه القمة، خاصة وأن التشكيلة استعادت توازنها منذ تنصيب دوار على رأس العارضة الفنية، فضلا عن نجاح الفريق في المحافظة على سجله خاليا من الهزائم على مدار 11 جولة متتالية، بصرف النظر عن التحضيرات الجادة، التي قامت بها التشكيلة تحسبا لمرحلة الإياب، وكذا التدعيمات التي استقدمتها الإدارة في "الميركاتو" الشتوي.
إلى ذلك، فإن ثالث أطراف معادلة الصعود، اتحاد الفوبور سيجبر على الدفاع عن حظوظه خارج الديار، وذلك بالتنقل إلى أولاد زواي لمواجهة الجمعية المحلية، في مقابلة أحادية الأهمية، لأن الزوار يراهنون كثيرا على نقاط هذه المقابلة لإثراء حظوظهم في الصعود، على اعتبار أنهم يتأخرون بخطوة واحدة عن ثنائي المقدمة، والنجاح في العودة بكامل الزاد، قد يكون وزنه عرش الصدارة لأبناء الفوبور، وهذا في حال انتهاء قمة الميلية دون فائز، والطرح الأول قابل للتجسيد ميدانيا، لأن الاتحاد مازال لم يتجرع مرارة الهزيمة إلى حد الآن، ويبقى من أبرز المرشحين لخطف التذكرة المؤدية إلى قسم ما بين الرابطات.
باقي المباريات تبقى شكلية إلى حد بعيد، لأن ترجي تاجنانت وشباب بئر العرش سينشطان قمة المؤخرة، بعدما حزما الحقائب مبكرا، وكذلك الحال بالنسبة لوداد رمضان جمال، الذي سينزل في ضيافة الجار جيل منزل الأبطال، في حين يبقى اتحاد الرواشد مهددا بالغوص نحو المجهول، لأن السفرية إلى عين الحجر ليست محمودة العواقب.
ص / فرطاس