أعلن المدرب عبد الحكيم تازير، عن انسحابه من على رأس العارضة الفنية لنجم القرارم مباشرة بعد نهاية مباراة أول أمس بالبرج، لأنه لم يتقبل الطريقة التي مني بها الفريق بهزيمة على يد أولمبي مجانة، فقرر العدول عن فكرة توليه قيادة النجم، وهو الذي كان منتصف الأسبوع الفارط قد أعطى موافقته للمسيرين، وأشرف على 3 حصص تدريبية، لكن الخرجة الرسمية الأولى دفعت به إلى التراجع عن هذا القرار.
هذا ما كشف عنه تازير للنصر، وصرح قائلا في هذا الشأن : « ما وقفت عليه في اللقاء الأول كان صادما، وأجبرني على مراجعة كل الحسابات، لأنني لا أملك العصا السحرية التي تجعلني أتحمل المسؤولية، وأبيع الأوهام للمسيرين والأنصار على حد سواء، لأن النجاة من السقوط إلى الجهوي لا يمكن أن يصنعها المدرب بين عشية وضحاها، بل تتطلب تضافر جهود كل الأطراف».
وأشار تازير في سياق متصل، إلى أن قرار تراجعه عن فكرة تدريب نجم القرارم، يعود بالدرجة الأولى إلى اقتناعه بعدم تحمس اللاعبين للقيام بأي رد فعل إيجابي، إزاء الوضعية المعقدة التي يتواجد فيها الفريق، وأردف بالقول: « كنا نراهن كثيرا على هذه المقابلة لتحقيق الإقلاع البسيكولوجي، خاصة وأن أولمبي مجانة فشل في مسايرة ريتم المنافسة، لكن حقيقة الميدان صدمتني، لأننا لم نتمكن من مواجهة الإرادة الفولاذية التي أظهرتها العناصر الشابة لمنافس هو الأضعف على جميع الأصعدة، كونه يمتلك أضعف خطي دفاع وهجوم، حيث كانت الهزيمة منطقية إلى أبعد الحدود، مادامت تشكيلتنا لم تقدم ما يكشف عن نواياها في الفوز، وبالتالي فإن المسؤولية لا يتحملها المدرب بمفرده، وقد أشعرت المسيرين بالقرار، وطلبت منهم الاعتذار، سيما وأنني كنت قد أجلت الحصول على تسبيق الراتب الشهري وكذا استكمال الإجراءات الإدارية الخاصة بإصدار الإجازة إلى غاية معاينة الفريق في مقابلة مجانة قبل اتخاذ القرار النهائي».
ص / فرطاس
