ألقى رئيس ترجي قالمة رياض شرقي، بكامل المسؤولية في الهزيمة التي مني بها فريقه أول أمس بخنشلة، على يد شباب قايس على الحكم وليد حميود، الذي كان ـ حسبه ـ « قد أثر بصورة مباشرة على النتيجة الفنية للمباراة، بقرارات غريبة اتخذها في الثلث الأخير من عمر اللقاء، وذلك بعد تعرضه لضغط من لاعبي ومسيري الفريق المنافس».
شرقي، وفي دردشة مع النصر، أشار إلى أن المقابلة جرت في بدايتها في ظروف تنظيمية محكمة، لكن المنعرج ـ كما قال ـ « كان عند نجاحنا في تعديل النتيجة في منتصف الشوط الثاني، لأن هذا الأمر جعل لاعبينا يتعرضون لاعتداءات جسدية أمام مرأى من الحكم، لكنه لم يحرك ساكنا، وقد تسببت تلك الاعتداءات في توقف المباراة لمدة 13 دقيقة، غير أننا وجدنا أنفسنا مجبرين على استئناف اللعب، دون أن يستعمل الحكم حميود السلطة المخولة له قانونا، لتكون عواقب ذلك تلقينا هزيمة لم تكن مستحقة».
كما أكد شرقي في معرض حديثه، على أن رد فعل لاعبي شباب قايس باللجوء إلى العنف كان مباشرة بعد تعديل النتيجة، لأنهم ـ حسب تصريحه ـ « أصروا على عدم التفريط في النقاط الثلاث مهما كانت الظروف، وباستعمال شتى الوسائل، كونهم يرفضون السقوط إلى الجهوي، وأنا لا ألومهم على ذلك، بل أن الإشكال يكمن في عدم تعامل الحكم بصرامة مع تلك الوضعية الاستثنائية، لأن لاعبينا كانوا عرضة لاعتداءات جسدية صارخة، بلغت حد ركل الثنائي ناصري وجاهل حتى أثناء التواجد على متن نقالة أعوان الحماية المدنية، لكن الحكم حميود لم يتجرأ على إشهار أي بطاقة، وكأنه لم يشاهد شيئا، رغم أن اللقاء كان قد توقف مطولا».
وخلص رئيس ترجي قالمة، بأن تلك الأحداث كانت أهم منعرج في أطوار المقابلة، لأن الحكم ـ كما أردف ـ « وبعدما فشل في فرض وجوده ميدانيا، بتغاضيه عن اعتداءات جسدية وقعت أمامه، استأنف اللعب بنية إهداء النقاط الثلاث لفريق قايس، حتى يتسنى له التخلص من الضغوطات التي كان عرضة لها، وقد حرمنا من ضربتي جزاء لا غبار عليهما، ولو أننا كنا نعتزم عدم استئناف اللعب، وقد حاولت شخصيا الاتصال هاتفيا بنائب رئيس اللجنة الفيدرالية للتحكيم محمد بيشاري لطرح الانشغال، إلا أن عدم رده أجبرنا على الرضوخ للأمر الواقع، فكانت مواصلة المباراة على مضض، ونحن على دراية مسبقة بأن التقرير الأسود الذي حررناه ضد الحكم سيكون مصيره الرمي في الخزانة، دون أي متابعة، وبالتالي فإننا نلح على ضرورة عدم تعيين الحكم حميود لإدارة لقاءات ترجي قالمة مستقبلا».
صالح / ف