اعتبر رئيس فرفوس بئر العاتر عبد الله رابح، المشوار الذي أداه الفريق في مرحلة الذهاب من بطولة الجهوي الأول لرابطة عنابة للموسم الجاري، بمثابة مؤشر ميداني على النوايا الجادة في تجسيد حلم الصعود إلى قسم ما بين الرابطات، لكنه أكد بالمقابل بأن ترسيم الأمور يبقى معلقا إلى غاية نهاية المنافسة.
رابح، وفي حوار مع النصر، أوضح بأن إدارته كانت قد راهنت على الصعود كهدف، فسعت لتوفير كافة الظروف الكفيلة بتحقيق الحلم الذي ظل يراود أبناء "العاتر"، ولو أنه أشار في سياق متصل إلى أن الفريق ورغم تواجده في الأقسام السفلى إلا أنه يتوفر على مقومات الاحتراف، خاصة وأنه يتواجد تحت وصاية شركة راعية، مما جعله يصر على تسطير الصعود إلى الرابطة الثانية كهدف مستقبلي.
ما تعليقكم على المشوار المميز الذي أداه الفريق في مرحلة الذهاب
من الموسم الحالي؟
أبسط ما يمكن قوله في هذا الشأن، أن رد فعل اللاعبين منذ بداية المنافسة واكب طموحات الإدارة، لأننا كمسيرين سطرنا الصعود إلى قسم ما بين الرابطات في صدارة أهدافنا، مادام كل المتتبعين لجهوي عنابة يعترفون بأننا نمتلك أقوى فريق في البطولة، وكنا قادرين على تجسيد هذا الحلم في مواسم سابقة، إلا أن نشاط "الكواليس" استهدفنا، وقطع أمامنا طريق الصعود، والمعطيات على مستوى الرابطة تغيرت، خاصة في سلك التحكيم، الأمر الذي جعلنا نبرهن على قوتنا الميدانية.
لكن إفرازات النصف الأول من البطولة، سمحت لكم بالاطمئنان على تأشيرة الصعود، أليس كذلك؟
حقيقة، أن فريقنا يتربع على عرش صدارة الترتيب، بفارق 7 نقاط عن الجار وفاق تبسة، إلا أننا نبقى ملزمين بتوخي الحيطة والحذر من أي طارئ لا تحمد عواقبه، رغم أن "الفرفوس" برهن على قوته من خلال النتائج المسجلة، لأننا الأقوى على جميع الأصعدة، بالنجاح في تحقيق الفوز في 8 مباريات، مع تسجيل تعادل وحيد بتبسة، ومن دون تجرع مرارة الهزيمة، كما أننا نمتلك أقوى خط هجوم، في حين أن دفاعنا لم يتلق سوى هدفا واحدا في 9 جولات، وهي أرقام تثبت جدارتنا بالصدارة وكذا الصعود، لكن المعطيات تبقى قابلة للتغيير في مرحلة الإياب.
وهل لنا أن نعرف سر هذا النجاح؟
ليس هناك أي سر، وكل ما في الأمر أننا عملنا على الاستثمار في الطاقات التي نتوفر عليها، لأننا كنا الأجدر بالصعود قبل 3 سنوات، لموسمين متتاليين، وعليه فقد حافظنا على النواة الأساسية للتعداد، مع القيام ببعض التدعيم، وكذا استقدام طاقم فني جديد بقيادة مولود كاوة، كما أن الاستقرار الإداري الذي يعيشه الفريق ساهم بشكل مباشر في ضمان الاستمرارية في العمل، لأننا ننتهج سياسة عمل على المديين القصير والمتوسط، والرهان على الصعود يبقى أمرا منطقيا بالنظر إلى الظروف السائدة داخل النادي.
وكيف تنظرون إلى المرحلة المتبقية من المشوار؟
لقد وجهنا رسالة إلى المتتبعين من خلال المسيرة الموفقة التي أداها الفريق في النصف الأول من البطولة، وذلك بالتأكيد على أننا نستحق الصعود، سيما وأن التشكيلة أثبتت علو كعبها باحراز انتصارات عريضة، مع الابتعاد كلية عن كوكبة المطاردين، وقرار المكتب الفيدرالي القاضي بإلغاء مباريات السد في نهاية الموسم، واعتماد الصعود المباشر لبطل كل فوج خلصنا من ضغط رهيب، لأن هذا الأمر كان يثير المخاوف، لكن التخلص من كابوس "السد" حرر اللاعبين من كل الضغوطات، وجعلهم ينظرون إلى مكانة الفريق في قسم ما بين الرابطات من زاوية التفاؤل.
وهل لديكم من الإمكانيات ما يسمح لكم باللعب في قسم ما بين الرابطات؟
حلم الصعود من جهوي عنابة مستمد بالأساس من المشروع الذي سطرناه، والرامي إلى إخراج منطقة بئر العاتر من دائرة التهميش "كرويا"، لأن الفريق ظل يصارع في الأقسام السفلى لسنوات طويلة، رغم أنه أصبح يتوفر على المقومات الأولية التي تسمح له بالتواجد في مستويات أعلى، خاصة وأنه يتواجد تحت الرعاية المادية لشركة "سوميفوس"، التي تعد الممول الرئيسي للنادي، بينما تبقى إعانات السلطات المحلية ضئيلة جدا، وتوفر الامكانيات سمح لنا بفتح أكاديمية كروية للتكوين، تحت وصاية مجمع "فرفوس"، وبالتالي فإن طموحاتنا لا يجب أن تتوقف عند قسم ما بين الرابطات، بل أننا نراهن على الاستثمار في الوضعية الراهنة لتحقيق الصعود إلى الوطني الثاني، مادام الفريق يستجيب مبدئيا للشروط المضبوطة في دفتر الأعباء الخاصة بالاحتراف .
حــاوره: ص / فرطــاس