مجموعة الشرق: الحراكتة يُخـلطون الأوراق والوصيف لـــــــــــم يستثمـــــــــــر
عرفت الجولة السابعة عشر سقوط رائد المجموعة الشرقية فريق جمعية الخروب بعين البيضاء، أين تجرع طعم الهزيمة لثاني مرة هذا الموسم، في قمة النقيضين، على اعتبار أن «الحراكتة»، ورغم أنهم يحملون الفانوس الأحمر إلا أنهم نجحوا في الإطاحة بمتصدر الترتيب في مباراة مثيرة، كان فيها الزوار السباقين للتهديف في أواخر الشوط الأول بواسطة كنون، غير أن انتفاضة أهل الدار كانت قوية في المرحلة الثانية، فعدل لونادي النتيجة من ضربة جزاء، قبل أن يوقع المخضرم حمة صلاح هدف الانتصار.
هذه النتيجة، والتي بفضلها أحرز اتحاد عين البيضاء فوزه الثاني هذا الموسم، قابلها بالموازاة مع ذلك الانهزام الثاني لجمعية الخروب منذ بداية المشوار، الأمر الذي أخلط حسابات الصعود، ولو أن الوصيف نجم بني ولبان لم يستثمر جيدا في هذه «الهدية»، واكتفى بنقطة واحدة من سفريته إلى قالمة، أين اكتفى بالتعادل مع «السرب الأسود»، في لقاء تألق فيه الحارس زيلاي، الذي أنقذ النجم من هزيمة محققة، مما قلص الفارق عن الرائد إلى 4 نقاط. إلى ذلك، فإن تعثر كوكبة الصدارة امتد إلى شباب عين فكرون، الذي سجل أول تعثر بملعبه، بعدما أجبر على التعادل مع شباب قايس، لتهدر تشكيلة «السلاحف» فرصة كبيرة للإقتراب أكثر من الريادة، على اعتبار أنها تتموقع حاليا في الصف الثالث، بفارق يعادل رصيد 3 مباريات.
هذه الجولة كانت ميزتها الأساسية التعادلات، لأن نصف المباريات لم تشهد اهتزاز الشباك، مما يدل على تقارب مستوى الأندية، مع احتدام الصراع من أجل تفادي السقوط بين مجموعة من الفرق، ولو أن جمعية عين كرشة تبقى من أكبر الخاسرين في هذه المحطة، بالتعادل في عقر الديار مع شباب ميلة، الذي أحرز بالمناسبة لأول نقطة له خارج القواعد هذا الموسم، بعد تضييع لاعب «لاجيباك» عتشوم ضربة جزاء، في الوقت الذي تنفس فيه شباب الذرعان الصعداء بفوزه على نصر الفجوج، ليبقى باب الحسابات مفتوحا على مصراعيه، سيما وأن السقوط إلى الجهوي قد يكون المصير الحتمي لخمسة فرق من هذا الفوج.
ص/ فرطــاس
مجموعـة وسـط ـ شــرق
القرارم رويدا رويدا نحو الجهوي
رهن نجم القرارم نسبة كبيرة من حظوظه في المحافظة على مكانه في قسم ما بين الرابطات لموسم آخر، وذلك عقب الانهيار أول أمس بعين ياقوت أمام نجم بوعقال، في إطار تسوية رزنامة الجولة 17. قمة «النجاة» جسدت معاناة نجم القرارم، الذي لم يصمد لاعبوه سوى شوطا واحدا قبل أن ينهاروا، لتكون عواقب ذلك تلقي ثلاثية سجلها كل من علوي، بن مهدي وسعيدي، الأمر الذي أبقى «القرارمية» يواصلون السقوط الحر، مع وضع القدم الأولى في الجهوي، سيما وأنهم لم يحصدوا سوى نقطتين في آخر 11 جولة، مما دحرجهم إلى الصف ما قبل الأخير برصيد 10 نقاط.
على النقيض من ذلك، فقد مد نجم بوعقال بفضل هذا الانتصار خطوة إضافية نحو بر الأمان، لأنه رفع رصيده إلى 15 نقطة، ويبتعد عن «ترويكا» المؤخرة بخمس نقاط.
من جهة أخرى، فقد أطلق فريق شبيبة جيجل بارودا شرفيا بتجاوزه عقبة الضيف اتحاد برهوم، لأن «النمرة» قفزت إلى الصف الثالث بمجموع 29 نقطة، لكنها تتأخر بتسع خطوات كاملة عن الرائد أمل بوسعادة.
ص/ فرطــاس