صادق أعضاء الجمعية العامة لرابطة قسنطينة الجهوية أمس، بالإجماع على التقريرين الأدبي والمالي لنشاطات الرابطة لسنة 2021، الأمر الذي يعطي رئيس هذه الهيئة، بطاقة بيضاء لمواصلة مهامه إلى غاية نهاية العهدة الأولمبية الجارية. المصادقة كانت في خلال أشغال الدورة العادية المنعقدة بقاعة الاجتماعات التابعة لدار الشباب أحمد سعدي بحي فيلالي، بحضور 39 عضوا من أصل 54 مسجلا، وقد كانت التزكية بالإجماع في ظرف قياسي، لم يتجاوز 10 دقائق، وهي المدة التي خصصت بالأساس لعرض الحصيلتين المالية والأدبية، على اعتبار أن الرابطة كانت قد قضت موسما أبيض بسبب الوضعية الوبائية، واستئناف النشاط الكروي على مستوى الرابطات الجهوية والولائية، كان بداية من نوفمبر 2021، في الوقت الذي أظهرت فيه الأرقام التي تضمنها التقرير المالي بأن مداخيل الرابطة، تتمثل بالأساس في مستحقات انخراط النوادي، بينما تبقى حصة الأسد من المصاريف موجهة لتغطية تكاليف التحكيم.
إلى ذلك، فقد كان نظام المنافسة المعتمد خلال الموسم الجاري، النقطة الجوهرية التي تمحورت حولها مداخلات رؤساء النوادي، حيث أكد نائب رئيس اتحاد مسكيانة العربي براح، بأن رفع «كوطة» السقوط إلى 5 فرق من كل فوج يضم 11 ناديا يبقى - حسبه - أمرا غير منطقي، لأن فرق الجهوي توقفت عن النشاط لنحو 650 يوما، وعودتها إلى المنافسة كانت بشق الأنفس، وبالتالي فإن نمط المنافسة المعتمد حاليا سيؤدي بالكثير من النوادي إلى السقوط.
نفس الطرح ذهب إليه رئيس شبيبة شلغوم العيد محمد شرفي، الذي استغل فرصة تواجد ممثل الفاف عمار بهلول في هذه الجلسة للمطالبة بضرورة إعادة النظر في كيفيات السقوط، وقال في مداخلته: «الصيغة الحالية تم عرضها على رؤساء النوادي الناشطة في الرابطة المحترفة، مقابل تهميش القاعدة، ومن غير المعقول أن تعتمد الاتحادية نمطا يؤدي بالكثير من الفرق في الجهوي إلى السقوط، وعليه فإن مطلب العودة التدريجية إلى النظام الكلاسيكي، يبقى من بين المقترحات الواجب النظر فيها».
وفي سياق متصل، أكد رئيس سريع الحروش بريوط في مداخلته، على أن مشكل التمويل يبقى الهاجس الأكبر بالنسبة لكل النوادي، وأن الفاف كانت قد وعدت منذ 3 سنوات برصد إعانات لفرق الهواة، وفقا لمشروع كان قد تم تسطيره مع وزارة الشباب والرياضة، لكنه سقط في الماء بسبب الأزمة الوبائية ومخلفاتها، في الوقت الذي طالب فيه أغلب المتدخلين بضرورة إيجاد حل لمشكل بطولات الشبان، في ظل العجز المالي الكبير، وعدم القدرة على تغطية المصاريف بالنسبة لكل الأصناف، ولو أن رئيس فريق شباب قصر الأبطال مباركي، اعتبر في الكلمة التي ألقاها بعث بطولة الشبان هذا الموسم بمثابة «جريمة» في حق الأصناف الشبانية، بسبب عدم توفر أدنى شروط الممارسة
الكروية. صالح.ف