بعثت إفرازات الجولة الثالثة عشر لبطولة الجهوي الأول لرابطة باتنة، السباق من جديد على الصعود، في ظل اتساع دائرة الطموحين، فيما جسدت مظاهر الصراع في أسفل جدول الترتيب، من أجل الإفلات من شبح السقوط.
ففي المجموعة الأولى، نجح سريع برج غدير في استرجاع الريادة، بعد سحقه ضيفه اتحاد الدوسن بسداسية، مستغلا في ذلك تواجد قائد القافلة أمل بريكة في راحة إجبارية، وتدحرجه إلى برج المراقبة على بعد ميلين، ما يعكس حدة التنافس والتداول على كرسي الزعامة، رغم مزاحمة سريع بلعايبة، الذي حط الرحال في المركز الثالث، عقب خروجه ظافرا بزاد ديربي الحضنة أمام مولودية المسيلة. وعلى العكس من ذلك، فإن نجم البرج تأخر بعض الشيء عن الركب، عقب اكتفائه بنقطة واحدة من تنقله إلى سريانة، حيث تقهقر إلى الصف الرابع، تزامنا مع تراجع نجم اليشير خطوتين إلى الخلف، بعد تجرعه مرارة الخسارة في الزوي، على يد منافس استعاد توازنه في المدة الأخيرة، ما جعله يقطع خطوة نحو بر الأمان، والخروج من دائرة الخطر، بينما لم تشفع النقطة الأولى التي حصلت عليها شبيبة سريانة منذ بداية الموسم أمام نجم البرج، للتخلص من حراسة القافلة من الخلف.
وعلى مستوى المجموعة الثانية، حافظ شباب برج غدير على مكانته في قمة الهرم، إثر تألقه في الحمادية وعودته بانتصار ثمين، مواصلا جر العربة بمفرده، ومعمقا بذلك الفارق إلى نقطتين عن الوصيف نجم بوجلبانة، الذي اكتفى بالتعادل في بريكة أمام المولودية المحلية، التي فقدت الكثير من بريقها مقارنة ببداية الموسم، ولو أنها لم تتنازل عن مكانتها في «البوديوم».
وإذا كان أمل مروانة ما زال يتطلع للمشاركة في السباق، رغم إعفائه من هذه المحطة، فإن مستقبل رأس الميعاد أحرق آخر أوراقه بعودته من حمام الضلعة يجر أذيال الخيبة، فيما توسعت رقعة المهددين بالسقوط، لتشمل ستة فرق، في مقدمتها شباب الحمادية واتحاد طولقة، وبدرجة أقل أولمبي المسيلة، بغض النظر عن وضعية حامل الفانوس الأحمر جامعة باتنة.
م ـ مداني