اعترف مدرب شباب الذرعان شايب ديدين، بأن أكثر المتفائلين لم يكن يتوقع نجاح فريقه في العودة بالنقاط الثلاث من الخروب، لكننا ـ كما قال ـ " نجحنا في رفع التحدي، وتفجير واحدة من المفاجآت المدوية، التي جعلتنا نخطف الأضواء، إلا أن ذلك لم يكن بنية تقديم هدية لطرف آخر في سباق الصعود، بل أن وضعيتنا ضمن كوكبة المهددين بالسقوط، جعلت اللاعبين ينتفضون ويحرزون فوزا قد يكون وزنه ضمان البقاء".
وأشار شايب في دردشة مع النصر، إلى أن المقابلة كانت في غاية الصعوبة، وتنقلنا إلى الخروب ـ على حد تصريحه ـ " كان بنية تأكيد الصحوة المحققة في الجولة الفارطة أمام نصر الفجوج، خاصة بعد اقتناع اللاعبين بالعودة إلى أجواء التدريبات، بعد مقاطعة دامت أزيد من شهر، رغم أن كل الحسابات كانت ترجح كفة الفريق المحلي لكسب الرهان، بالنظر إلى التباين الصارخ بين الطرفين في سلم الترتيب، لكن الأمور على الميدان سارت في اتجاه أخر".
شايب أوضح في معرض حديثه، بأن التكتل الدفاعي كان الخيار الحتمي، لكن الفعالية الهجومية كانت من جانب فريقه، وأردف قائلا: " لقد حاولنا سد كل المنافذ أمام مهاجمي جمعية الخروب، وذلك بتشكيل جدارين للدفاع، لأننا سعينا للصمود أطول فترة ممكنة، وذلك ما أربك لاعبي المنافس، الذين ظهرت عليهم نرفزة كبيرة، وكانوا يريدون الوصول إلى الشباك بأي طريقة، في الوقت الذي نجح فيه مهاجمنا يحيى حسني في افتتاح باب التسجيل من مخالفة مباشرة، وهذا عكس مجرى اللعب، لتكون "فيزيونومية" اللقاء على وقع صمود دفاعي كلي لفريقنا، للمحافظة على المكسب المحقق".
وختم مدرب شباب الذرعان حديثه، بالتأكيد على أن المباراة جرت في روح رياضية عالية، رغم الأهمية البالغة التي تكتسيها، وأن الانتصار المحقق لم يكن ـ حسبه ـ "عبارة عن هدية لأي طرف آخر من المتنافسين على الصعود، بل أننا نسعى للتمسك بحظوظنا في النجاة، بالنظر إلى الوضعية الراهنة في سلم الترتيب، وهذه المفاجأة ساهمت في إعطاء اللاعبين الكثير من الثقة في النفس والامكانيات، مما يجعلنا نؤمن بآمالنا في البقاء لموسم آخر في قسم ما بين الرابطات، مادام مصيرنا قد أصبح بأيدينا".
ص / فرطـاس