اعتمدت لجنة الانضباط التابعة لرابطة ما بين الجهات، خسارة شباب حي موسى نقاط مقابلته أمام شبيبة بومرداس على البساط، من باب العقوبة بنتيجة (0 / 2)، وذلك بسبب عدم احترام التدابير المنصوص عليها في "البروتوكول" الصحي.
لجنة الانضباط استندت في قرارها إلى نتائج التحريات التي قامت بها اللجنة الطبية التابعة لرابطة ما بين الجهات، بناء على شكوى إدارة شبيبة بومرداس، بشأن الوثائق المقدمة من فريق شباب حي موسى، والخاصة بنتائج تحاليل لاعبي "الفيلاج" المتعلقة بالمستضادات الجينية، وهذا بعد التشكيك في صحة النسخ التي تم إحضارها أثناء المباراة، حيث أن تحقيقات اللجنة الطبية، أظهرت بأن لاعبي شباب حي موسى لم يجروا التحاليل، تحسبا للقاء الذي جرى يوم 25 فيفري الفارط، في إطار الجولة 17 من المنافسة، وأن الوثائق المقدمة مستنسخة.
على هذا الأساس، فقد قررت لجنة الانضباط تطبيق الإجراءات المنصوص عليها في المادة 8 من القانون الاستثنائي، التي تم اعتماده ضمن "البروتوكول" الصحي، وبالتالي اعتماد خسارة شباب حي موسى على البساط، مع منح 3 نقاط لشبيبة بومرداس، فضلا عن تغريم فريق "الفيلاج" بمبلغ 10 ملايين سنتيم.
هذا القرار كان له انعكاس على وضعية شباب حي موسى في سلم ترتيب مجموعة "وسط - شرق"، وذلك بعد خصم نقطة من رصيده، على اعتبار أن مباراته مع شبيبة بومرداس كانت قد انتهت ميدانيا بالتعادل دون أهداف، وخسارتها على البساط قلصت رصيد الفريق إلى 20 نقطة، ليصبح من بين المهددين بالسقوط إلى الجهوي.
هذه القضية، تعد واحدة من الملفات الأربعة المؤسسة التي درستها اللجنة الطبية لرابطة ما بين الجهات في اجتماعها الأخير، الأمر الذي أعاد قضايا تحاليل "كوفيد 19" إلى الواجهة في بطولة ما بين الرابطات، ولو أن رؤساء الأندية كانوا خلال الجمعية العامة المنعقدة يوم الأربعاء الماضي، قد طالبوا بالإعفاء من إخضاع اللاعبين لهذه التحاليل، في ظل تطورات الوضعية الوبائية، لكن الرابطة المعنية ذهبت إلى أبعد من ذلك في التعامل مع هذا المطلب، من خلال إعطاء تعليمة صارمة إلى الحكام ومحافظي المباريات، تلزمهم بضرورة إحضار نسخ جميع التحاليل ووضعها تحت مراقبة اللجنة الطبية، في فترة لا تتعدى 48 ساعة بعد المقابلة، مع توضيح الرؤية أكثر لمسؤولي الفرق، بالتأكيد على أن التحفظات المتعلقة بتحاليل "الكوفيد" يجب أن تقدم قبل انطلاق اللقاءات، وهذا لتفادي أي إشكال قانوني.
ص/ فرطــاس
