ألقى رئيس رائد بوقاعة فيصل واعلي، بكامل المسؤولية في الهزيمة التي مني بها فريقه بقسنطينة على الحكم بوحناش، وأكد بأن المباراة كانت عبارة عن «مهزلة» تحكيمية، باتخاذ قرارات كان لها ـ حسبه ـ «تأثير كبير ومباشر على النتيجة الفنية، وحتى على «فيزيونومية» اللعب، وذلك بتقديم هدايا لاتحاد الفوبور، من بينها ضربة الجزاء الخيالية والتي كانت معها حالة طرد، في قرار مزدوج كان بمثابة المنعرج الحاسم في اللقاء».
وأوضح واعلي في دردشة مع النصر، بأن اختيار الحكم بوحناش من رابطة ميلة لإدارة هذه القمة فتح مجال طرح تساؤلات، لأننا ـ كما قال ـ «طلبنا من الرابطة تعيين حكم فيدرالي أو دولي لهذه المواجهة، خاصة وأنها تعد مفصلية في أمر الصعود، وهنا يبرز دور مسؤولي الرابطة، لأن اختيار الحكام يبقى من صلاحيات لجنة مختصة، لكن طابع المقابلة يجعل معايير التعيين مضبوطة، فكان قرار تعيين حكم جهوي مفاجئا لنا ولكل المتتبعين، خاصة وأن الحكم بوحناش لا يتوفر على الكفاءة الميدانية، التي تؤهله لإدارة مقابلة بهذا الحجم».
وذهب محدثنا إلى التأكيد على أن المباراة سارت على وقع «سيناريو» مفضوح، لأن الحكم ـ على حد قوله ـ «أبان عن تحيزه الصارخ لصالح المحليين، وذلك بحرماننا من ضربة جزاء لا غبار عليها، مقابل تقديمه هدية للمنافس، فضلا عن البطاقة الحمراء التي أشهرها بطريقة غريبة، ليكون النقص العددي على مدار 60 دقيقة كافيا لترك بصماته على أداء التشكيلة».
وفي رده عن سؤال بخصوص حظوظ فريقه في الصعود، رد واعلي قائلا: « حقيقة أننا كنا نراهن على العودة بنقطة على الأقل من قسنطينة لمد خطوة عملاقة نحو الصعود، لكن هذه الهزيمة أخلطت حساباتنا، من دون أن ترهن حظوظنا، لأن الجولات المتبقية تتضمن مباريات حاسمة، تحتم علينا مواصلة المشوار إلى غاية آخر جولة، وشخصيا فإنني جد متفائل بالقدرة على تحقيق الهدف الذي سطرناه، لأن مقابلة الفوبور في الرواشد صعبة للغاية، وقد تسمح لنا نتيجتها باستعادة الريادة».
حــاوره: ص / فرطــاس