رابطة قسنطينة
أفـراح في السمندو والفوبور و"ثنـائــي سطيف" يحـــلم بهديـة
وضعت مخلفات الجولة العشرين، فريقي وداد زيغود يوسف واتحاد الفوبور على مرمى حجر من انجاز تاريخي، وذلك بقطع شوط معتبر نحو قسم ما بين الرابطات، رغم تمسك الملعب السطايفي ورائد بوقاعة ببصيص من الأمل في القدرة على قلب الموازين، شريطة الحصول على «هدية العمر» من أندية سقطت مبكرا إلى الجهوي الثاني، في الوقت الذي مازالت فيه معطيات معادلة السقوط تحتفظ ببعض أسرارها، لأن الجولة القادمة قد تكشف عن هوية زبونين جديدين على متن قطار النزول، ولو أن قائمة النازلين ستظل معلقة و»السوسبانس» سيبقى قائما حتى بعد نهاية الموسم، لأن مصير فريقين على الأقل، سيظل مرهونا بإفرازات السقوط من قسم ما بين الرابطات، ووضعية ممثلي رابطة قسنطينة الجهوية.
انطلاق الأفراح في زيغود يوسف، كان بعد نجاح الوداد في الخروج سالما من منعرجات هنشير تومغني، أين تجاوز عقبة النجم المحلي، ليصبح «الوازي» بحاجة إلى فوز داخل الديار في الجولة القادمة لترسيم الصعود، والمأمورية تبدو للوهلة الأولى في المتناول، كون الضيف ممرات سكيكدة يلازم مؤخرة الترتيب، وسقط مبكرا إلى الجهوي الثاني، وعليه فإن كل الحسابات تصب في رصيد أبناء «السمندو» للتتويج باللقب، وتحقيق الصعود الثالث تواليا، مادام الفارق عن الوصيف الملعب السطايفي 5 نقاط، مما يعني بأن المواجهة المباشرة بين الفريقين في جولة إسدال الستار، ستكون شكلية.
من جهة أخرى، فإن الفوز الذي أحرزه اتحاد الفوبور بالرواشد، كان بمثابة أخر منعرج في الرحلة المؤدية إلى منصة التتويج، لأن هذه النتيجة أبقت الاتحاد مطالبا بعدم التفريط في نقاط في آخر جولتين لترسيم تواجده لأول مرة في التاريخ ضمن حظيرة ما بين الجهات، وهذا الشرط يبقى قابلا للتجسيد ميدانيا، على اعتبار أن أبناء الفوبور، سيستقبلون شباب بشر العرش، قبل التنقل إلى تاجنانت، وهو الثنائي الذي تعرف مبكرا على مستقبله، بحزم الحقائب في الجولات الأولى من البطولة، جراء عدم القدرة على مسايرة ريتم المنافسة، الأمر الذي يرجح كفة الاتحاد لكسب الرهان، وانتزاع تأشيرة الصعود عبر بوابة الفوج الثاني، رغم المطاردة اللصيقة لرائد بوقاعة، الذي يتقاسم الصدارة مع الفوبور، إلا أن أفضلية المواجهات المباشرة المنصوص عليها في المادة 69 من القوانين العامة للفاف، ترجح كفة تشكيلة المدرب بلطرش، إذا ما بقي عقد الشراكة ساري المفعول إلى غاية نهاية المشوار، لأن رائد بوقاعة سيستضيف ترجي تاجنانت، قبل أن ينهي موسمه بالنزول في ضيافة اتحاد عين الحجر، وشعاره في هذا المنعرج يبقى «الانتصار والانتظار»، مادام بصيص الأمل في قلب الموازين، مرهون بتعثر الفوبور في أحد اللقائين.
الرواشد بحاجة إلى معجزة و"نهائي النجاة" في "الهنشير"
تبقى الحسابات على مستوى القاعدة الخلفية لجدول ترتيب المجموعتين معقدة، لأن قائمة النازلين تضم إلى حد الآن 8 أسماء، ويتعلق الأمر بكل من اتحاد عين البيضاء، ممرات سكيكدة، جيل رجاص، وفاق عباس، ترجي تاجنانت، وداد رمضان جمال، شباب بئر العرش وجمعية أولاد زواي، ونمط المنافسة المعتمد هذا الموسم رفع «كوطة» التدحرج إلى الجهوي الثاني، لتتأرجح ما بين 7 و13 فريقا، بحسب مخلفات السقوط من قسم ما بين الجهات، ولو أن وضعية نجم القرارم، أمل شلغوم العيد واتحاد عين البيضاء، توحي بأن عدد زبائن قطار السقوط من الجهوي الأول لن يقل عن 10، وبالتالي فإن خمسة فرق من كل مجموعة ستجبر على التنازل عن مقاعدها.
من هذا المنطلق، فإن هزيمة اتحاد الرواشد بملعبه أمام اتحاد الفوبور، جعلته يرهن نسبة كبيرة جدا من حظوظه في تفادي العودة السريعة إلى الجهوي الثاني، خاصة وأن مصيره لم يعد بأرجل لاعبيه، لأنه يتأخر ب 4 نقاط عن ضيفه القادم شباب حمام السخنة، ونجاة الرواشد» من شبح السقوط، أصبح يمر عبر «معجزة» تتمثل في تعثر أبناء «السخنة» في عقر الديار في الجولة الأخيرة.
وفي سياق متصل، فإن انهزام نجم هنشير تومغني داخل الديار على يد وداد زيغود يوسف، عاد به إلى دائرة حسابات السقوط، خاصة بعد استعادة وفاق القل بصيصا من الأمل في تجنب التذكرة الخامسة للفوج الأول، والفارق بين الطرفين تقلص إلى ما يعادل نقاط مباراة واحدة، قبل القمة التي ستجمع النجم والوفاق، والتي ستكون بطابع «نهائي النجاة»، لأن المنهزم سيضطر لحزم الحقائب وترسيم السقوط، ولو أن الوضعية الحالية تضع «الدلافين» أمام حتمية الانتفاضة، والعودة بكامل الزاد من «الهنشير»، في حين يبقى الصراع متواصلا لتجنب الصف السادس ضمن قائمة السقوط، والحسابات تشمل أيضا اتحاد تالة إيفاسن ونجم عين ولمان، لأن الاتحاد سيستقبل في الجولة المقبلة وفاق عباس، على أن ينهي المشوار بعين ولمان، والنجم يبقى بحاجة ماسة إلى الفوز في هذا «الديربي»، على اعتبار أنه سيركن إلى الرابحة الاجبارية في الجولة 21.
قراءة: صالح فرطــاس
رابطـة باتنة
سيناريو مكرر في الأولـى واستقرار في الثــانيـة
أحدثت مخلفات الجولة الخامسة عشر لبطولة الجهوي الأول انقلابا في قمة هرم المجوعة الأولى، باستعادة أمل بريكة ريادة الترتيب بعد عودته من سريانة بانتصار عريض، مستفيدا من سقوط الرائد سريع برج غدير في أولاد دراج، ما جعله يتراجع إلى برج المراقبة.
وتعكس هذه المستجدات حدة الصراع الثنائي بين الفرسان وأبناء الغدير، والتداول المتواصل على كرسي الزعامة، الأمر الذي يوحي بارتفاع مؤشر التنافس خلال المحطات المتبقية، في ظل فارق النقطة الواحدة بين الفريقين، واتساع رقعة الطموحين، منهم سريع بلعايبة الذي حافظ على مركزه الثالث، بفضل فوزه على اتحاد الدوسن.
وفي الوقت الذي دخلت فرق في عطلة مسبقة، بعد خروجها من السباق، في مقدمتها نجم البرج ونجم اليشير اللذين اقتسما زاد ديربي «البيبان»، وكذا مولودية المسيلة، فإن الصراع اشتد بين اتحاد الدوسن ونجم أولاد دراج وأمل الزوي، لتفادي مرافقة شبيبة سريانة إلى القسم الأدنى.
وعلى مستوى المجموعة الثانية، نجح شباب برج غدير في الحفاظ على مكانته الريادية، عقب اجتيازه عقبة الضيف جامعة باتنة دون عناء، فيما تدحرج الوصيف نجم بوجلبانة خطوتين إلى الوراء في أعقاب خسارته في بوسعادة على يد المولودية المحلية، التي ارتقت إلى برج المراقبة على بعد أربعة أميال عن المتصدر.
وإذا كان مستقبل رأس الميعاد، قد استعاد أمل الصعود، إثر عودته من الحمادية بكامل الزاد، فإن أمل مروانة أحرق كل أوراقه، عقب تلقيه هزيمة مرة بعاصمة الحضنة أمام أولمبي المسيلة.
وفي المؤخرة، استهلك شباب الحمادية وجامعة باتنة نسبة كبيرة من حظوظهما، في انتظار الكشف عن الثنائي المرافق لهما، ولو أن كل المؤشرات، توحي بأن اتحاد طولقة واتحاد حمام الضلعة، يعتبران الأقرب للسقوط.
م ـ مداني