توحي القراءة الأولية في الجولة الثانية والعشرين لبطولة ما بين الجهات، ببقاء دار لقمان على حالها على مستوى قمة هرم ترتيب المجموعة الشرقية، وذلك بتواصل جدلية الصراع الثنائي، من أجل اقتطاع تأشيرة الصعود بين جمعية الخروب ونجم بني ولبان بنفس المعطيات، في ظل استفادة كل فريق من عامل الأرض في هذه المحطة،
الأمر الذي يمنحه فرصة تدعيم الرصيد، بينما ستكون كوكبة المهددين على المحك، لأن شبح السقوط
يهدد نصف تركيبة المجموعة.
وتراهن جمعية الخروب على ورقة الأرض، للمحافظة على مركزها الريادي، وذلك عند استقبال ترجي قالمة في قمة تقليدية، تبقى فيها «لايسكا» مطالبة بعدم التفريط في أي نقطة، وذلك لتمرير الاسفنجة على الهزيمة الأخيرة بعين كرشة، وبالمرة وضع حد للتراجع المسجل في النصف الثاني من المشوار، لأن حصاد «الخروبية» في مرحلة الإياب يبقى متواضعا، والتشكيلة انهارت بشكل لافت للانتباه، ولو أن المهمة لن تكون سهلة، لأن الترجي يسعى بدوره لتفادي الهزيمة، كونه يتواجد ضمن قائمة المهددين بالسقوط.
وفي نفس الإطار، فإن نجم بني ولبان مرشح لتدعيم رصيده النقطي، وذلك باستضافته لجمعية عين كرشة، في مقابلة غير متكافئة على الورق، رغم أن «لاجيباك»، كانت في الجولة الفارط قد أطاحت برائد الترتيب، لكن قوة النجم داخل الديار تمنحه الأفضلية لكسب الرهان في هذه المواجهة، وشحن البطاريات، تحسبا لما تبقى من المشوار.
على صعيد آخر، فإن حسابات السقوط قد تتعقد أكثر، لأن اتحاد عين البيضاء سيلعب مصيره بعين ياقوت، و»الحراكتة» مطالبون بالانتفاضة، من أجل إثراء حظوظهم في النجاة، وهم الذين اكتفوا بنقطة وحيدة في كل السفريات السابقة، في حين سيكون أمل شلغوم العيد أمام امتحان عسير داخل الديار، وذلك باستضافته لشباب عين فكرون، لأن وضعية أبناء «بوقرانة»، تحتم عليهم عدم التنازل عن أي نقطة داخل الديار، والأمر ذاته ينطبق على أولمبي الطارف، الذي يسعى لتوظيف عامل الأرض لتجاوز عقبة اتحاد تبسة، وبالتالي مد خطوة إضافية نحو بر الأمان.
أما على مستوى مجموعة «وسط - شرق»، فإن أمل بوسعادة وبعد تعرضه لعقوبة خسارة 3 نقاط على البساط، بسبب قضية الإجازات، يكون قد عبّد الطريق أكثر لاتحاد خميس الخشنة نحو منصة التتويج، وهذه الجولة توحي بتكريس الوضع القائم، في ظل استفادة الرائد والوصيف من فرصة اللعب داخل الديار، بينما تبقى حسابات تفادي السقوط معقدة، لأن وضعية نجم بوعقال صعبة ببوسعادة
ص / فرطــاس
