قاطع لاعبو شباب ميلة التدريبات بسبب إشكالية المستحقات المالية، الأمر الذي أجبر المدرب عبد الحق بوقرة على إلغاء الحصة التدريبية الأولى في برنامج هذا الأسبوع، في الوقت الذي دخلت فيه اللجنة المسيرة في سباق مع الزمن، سعيا لاحتواء الأزمة الداخلية التي طفت على السطح.
وأكد رئيس النادي صابر بن حمادة للنصر، بأن المقاطعة الجماعية كانت منتظرة، لأن اللاعبين ـ كما قال ـ « كانوا قد أشعروا الإدارة بذلك منذ أسبوعين، وطالبوا بالحصول على شطر من مستحقاتهم العالقة، خاصة مع حلول شهر رمضان، لكننا لم نتمكن من تلبية هذا المطلب، فكانت الأجواء المتكهربة داخل المجموعة بعد نهاية مباراة الخميس الفارط، أمام الضيف أولمبي الطارف».
وأشار بن حمادة في سياق متصل، إلى أنه كان قد طرق جميع الأبواب بحثا عن مخرج من الأزمة الراهنة، إلا أننا ـ على حد تصريحه ـ « لم نتمكن من الوصول إلى نتيجة تسمح لنا بتجسيد جزء من مطالب اللاعبين، لأن غالبية العناصر تلح على ضرورة تلقي أجرة شهر على الأقل، بعد الحصول على رواتب شهرين فقط منذ بداية الموسم الجاري، وقد اتصلت برئيس البلدية للاستفسار عن حصة النادي من إعانات السلطات المحلية، حيث تلقيت وعودا من «المير» في هذا الشأن».
من هذا المنطلق، يجزم بن حمادة بأن تمسك اللاعبين بموقفهم الرافض لاستئناف التدريبات، يمكن اعتباره بمثابة مؤشر ميداني على حدة الأزمة، لذا فإننا ـ كما استطرد ـ « لا بد أن نتحرك في جميع الاتجاهات بحثا عن حلول كفيلة باحتواء الوضع قبل استفحاله، لأن الفريق يبقى مهددا بالسقوط إلى الجهوي، والنجاة تستوجب تحفيز اللاعبين، وذلك بمنحهم شطرا من المستحقات المالية، وهذا ما سنحاول تجسيده في أسرع وقت ممكن، خاصة وأننا مقبلون على منعرج حاسم في البطولة، بالتنقل إلى شلغوم العيد لملاقاة الأمل ثم استقبال نجم بن ولبان، وبعدها النزول في ضيافة جمعية الخروب».
ص / فرطــاس