أعادت مخلفات الجولة 24 لبطولة ما بين الجهات، خلط الأوراق من جديد بخصوص حسابات السقوط من مجموعة "وسط - شرق"، وذلك في ظل مواصلة نجم القرارم الانتفاضة، مع دخول نجم بوعقال "مربع النزول"، في معادلة أصبحت سداسية الأطراف، وقد تكون حصيلة السقوط منها 3 أندية، بالنظر إلى الوضعية الراهنة للترتيب، مقارنة بباقي أفواج منطقة الشمال، بشأن حسابات صاحب المركز 12.
عودة نجم بوعقال إلى رباعي المؤخرة، كانت في أعقاب الخسارة بالرغاية أمام النادي المحلي، ليتدحرج النجم إلى خانة مرافق سريع بومرداس وأولمبي مجانة إلى الجهوي، على اعتبار أن دفاع تاجنانت، وبعد سقوطه بقرار إداري في بداية الموسم يتم أخذه في الحسبان، لكن "كوطة" النزول قد ترتفع من هذا الفوج إلى 5 فرق، مادام رصيد صاحب المرتبة 12 حاليا لا يتجاوز 23 نقطة، الأمر الذي يضع نجم القرارم أمام حتمية مواصلة الاستفاقة إلى غاية آخر جولة من المشوار، خاصة وأنه مازال لم يركن بعد إلى الراحة الاجبارية في مرحلة الإياب، وتأكيد الصحوة كان بتجاوز عقبة الضيف شباب أولاد جلال، ليحرز "القرارمية" الانتصار الرابع تواليا.
إلى ذلك، فقد تزامن ركون شباب حي موسى إلى الراحة الاجبارية مع فوز نادي الرغاية، مما أسفر عن إبرام عقد شراكة بين الفريقين في نفس المركز، بفارق خطوة واحدة عن وفاق المسيلة، الذي عاد بأياد فارغة من سفريته إلى خميس الخشنة، أين انهزم أمام الرائد بهدف، سجله جعدي من ضربة جزاء، أعاد أبناء "الحضنة" إلى دائرة الخطر، وكذلك الشأن بالنسبة لشباب أولاد جلال، الذي مازال معنيا بحسابات تفادي السقوط، بينما استعاد اتحاد سطيف هدوءه، باحتواء الأزمة الإدارية التي كانت قد كلفت الفريق خصم 6 نقاط، وقد مرت "القرونة" إلى السرعة الخامسة أمام بومرداس.
بالموازاة مع ذلك، فإن الرؤية على مستوى قمة هرم الترتيب اتضحت بنسبة كبيرة جدا، لأن اتحاد خميس الخشنة استغل فرصة اللعب داخل الديار ليمد خطوة إضافية نحو منصة التتويج، وذلك بالمحافظة على 6 نقاط كهامش مناورة، فضلا عن عدم ركون الوصيف أمل بوسعادة إلى الراحة، دون تجاهل الرزنامة المتبقية، خاصة الجولة الختامية، والتي ستضع الفريقين وجها لوجه بخميس الخشنة.
ص / فرطــاس