أكمل فريق آمال قالمة قائمة النوادي، التي تجرعت مرارة السقوط من الجهوي الثاني لرابطة عنابة، بعد حجزه ثالث تأشيرات المجموعة الثانية، على اعتبار أن «الكوطة» الأولية للسقوط تضم 9 فرق، مع بقاء 5 أندية أخرى في قاعة الانتظار، ومصيرها مرهون بإفرازات النزول من قسم ما بين الرابطات، ولو أن وضعية نادي شيحاني واتحاد سيدي عمار تبقي الفريقين في غرفة «الإنعاش»، وبدرجة أقل اتحاد الدريعة، مقابل تواجد شباب وادي الذهب وشبيبة بئر مقدم على عتبة النجاة.
وجاءت حصيلة ضحايا السقوط في الفوج الأول ثقيلة على الولاية رقم 41، وذلك بسبب عجز فرق أمل مداوروش، ترجي الديار الزرقاء ومولودية سوق أهراس عن مواكبة ريتم المنافسة، ليلقى هذا الثلاثي نفس المصير دفعة واحدة.
من جهة أخرى، فقد ركب ثنائي ولاية الطارف وداد بوحجار وأمل عين خيار قطار النزول، وهو نفس عدد الضحايا على مستوى ولاية قالمة، بتدحرج نادي الحماية المدنية وكذا «الآمال».
أما بخصوص ولاية عنابة، فإن «الوفاق» دفع فاتورة الأزمة التي عاش على وقعها طيلة موسم كامل، كما اضطر شباب حجار الديس للعودة مرة أخرى إلى الشرفي، في إجراء يبقي أبناء هذا الحي أوفياء لتقاليدهم، لأنهم أصبحوا لا يعمرون طويلا في الجهوي.
إلى ذلك، فإن حصة ولايات الطارف، عنابة وسوق أهراس من تأشيرات السقوط مرشحة للارتفاع، خاصة وأن نادي شيحاني مهدد بالالتحاق بالجارين عين خيار وبوحجار، مادام سقوط فريق واحد عن إقليم رابطة عنابة من قسم ما بين الرابطات سيعيد أبناء «شيحاني» إلى رابطة الطارف الولائية، بحكم أن الفريق يتواجد كأسوأ صاحب مركز 8 في المجموعات الثلاث، فضلا عن تدهور وضعية شباب الذرعان، أولمبي الطارف وترجي قالمة في حسابات السقوط في بطولة ما بين الجهات.
هذه المعطيات، تبقي أيضا نجاة اتحاد سيدي عمار أشبه بالمعجزة، ووضعيته كثاني أسوأ صاحب مركز ثامن برصيد 26 نقطة تمدد «السوسبانس» أكثر بشأن مستقبله في الجهوي الثاني، والأمر ذاته ينطبق على اتحاد الدريعة، الذي يبقى يترقب عدم سقوط 3 فرق من رابطة ما بين الجهات، لترسيم المحافظة على مقعده في هذا القسم لموسم آخر.
على النقيض من ذلك، يمكن القول بأن شباب وادي الذهب حقق «معجزة» بخروجه من دائرة الحسابات، لأنه أنهى المشوار في الصف السابع في ترتيب المجموعة الثالثة برصيد 22 نقطة، وكسب الرهان أمام نادي شيحاني بفضل حسابات المادة 69، وأفضلية فارق الأهداف في المواجهات المباشرة، وهذه الوضعية نصبته كرابع المهددين في قاعة الانتظار، وسقوطه إلى الشرفي أمر جد مستبعد، بالنظر إلى وضعية نصر الفجوج واتحاد تبسة بمنأى عن الحسابات في بطولة ما بين الجهات، وهي المعطيات التي من شأنها أن تبقي قائمة النازلين لا تضم أي ضحية من إقليم ولاية تبسة، على اعتبار أن شبيبة بئر مقدم لا تزال معنية بالحسابات، لكن سقوطها يمر عبر تدحرج كل ممثلي الرابطة في قسم ما بين الرابطات.
للإشارة فإن أمر الصعود حسم فيه مبكرا على مستوى الأفواج الثلاثة، بتحقيق نادي القالة العودة إلى الجهوي الأول، مع نجاح جيل مجاز عمار وأمل بئر بوحوش في تجسيد صعود تاريخي، رغم أن الفريقين يعتبران من الضيوف الجدد على الجهوي الثاني، وعهدتهما لم تدم سوى موسم واحد.
ص/ فرطــاس