اعترف رئيس أولمبي الطارف وليد لعراب، بصعوبة مأمورية فريقه في تفادي شبح السقوط، وأكد بأن الوضعية الراهنة تجعل المحافظة على مكانة الأولمبي في قسم ما بين الرابطات بمثابة التحدي الذي يسعى اللاعبون لتحقيقه، لكننا ـ كما قال ـ « على قناعة بأن نشاط «الكواليس»، سيلعب دورا حاسما في العديد من المباريات، الأمر الذي يضعنا في خانة أكبر الضحايا».
وأوضح لعراب في دردشة مع النصر، بأن الظروف التي مر بها أولمبي الطارف منذ الثلث الأخير من مرحلة الذهاب تبقى استثنائية، وكانت ـ حسبه ـ « السبب المباشر في السقوط الحر، لأن الأزمة المالية كانت قد بلغت الذروة، وتجاوزت الخطوط الحمراء، الأمر الذي كانت له انعكاسات مباشرة على استقرار وتوازن المجموعة، بدخول اللاعبين في إضراب، ثم مقاطعة المباريات الرسمية، مما تسبب في انهيار كلي للفريق، بدليل أن حصاده في آخر 5 جولات من مرحلة الذهاب اقتصر على نقطة يتيمة، كانت بالتعادل مع نجم بني والبان، ومع ذلك فقد أنهينا النصف الأول من الموسم برصيد 20 نقطة، بمنأى عن شبح السقوط».
لعراب أشار في سياق متصل، إلى أن وضعية الأولمبي ازدادت تعقيدا في بداية مرحلة الإياب، لأن الأزمة ـ حسب قوله ـ « تفاقمت أكثر، وأغلب اللاعبين تمسكوا بموقفهم، القاضي بربط العودة إلى أجواء التدريبات بضرورة الحصول على شطر من المستحقات المالية، ولو أننا كنا قد طرقنا جميع الأبواب بحثا عن دعم مالي يسمح لنا بتلبية شطر من مطالب اللاعبين، غير أن الأمور سارت نحو الأسوأ، لتكون لهذه الأزمة آثار جد وخيمة على وضعية الأولمبي في سلم الترتيب، وذلك بالاكتفاء بالحصول على 9 نقاط في 11 مباراة، إثر تحقيق الفوز في مناسبتين فقط، مع تسجيل 3 تعادلات بالطارف، والانهزام في عقر الديار على يد جمعية عين كرشة، بينما كانت كل رحلاتنا فاشلة، ولم نحصد أي نقطة خارج القواعد منذ الجولة التاسعة».
من هذا المنطلق، أكد محدثنا بأن التراجع الرهيب في النتائج، كلف الفريق سقوطا حرا في سلم الترتيب بالتقهقر ـ كما استطرد ـ « من الصف الرابع إلى المركز 14، وخسارة 10 مراكز كان بسبب الأزمة الداخلية التي كانت قد طفت على السطح، والتي تبقى فيها المسؤولية مشتركة بين كل الأطراف في النادي، ولو أن بعض اللاعبين الذين كانوا يعتبرون بمثابة الركائز لم يفكروا في مصلحة الفريق، وتمسكوا بمطالبهم المالية».
وفي رده عن سؤال يتعلق بحظوظ الفريق في النجاة أردف لعراب قائلا: «الوضعية الراهنة تقلص من حظوظنا، لكننا نبقى متشبثين ببصيص الأمل، خاصة بعدما لاحت مؤشرات انفراج الأزمة المالية في الأفق، إثر تحرك والي الولاية والسلطات المحلية، الأمر الذي سمح لنا باحتواء الوضع نسبيا، رغم أن فرص تدارك ما ضاع منا في سابق الجولات تضاءلت، مادام الموسم لم تتبق منه سوى 4 جولات، والرزنامة المتبقية تضع 12 نقطة في المزاد، إلا أننا سنتنقل إلى الخروب وبني والبان، ونحن ملزمون بحصد 7 نقاط على الأقل في المباريات المتبقية، وعليه فإن الحسابات تبقى جد معقدة، ومخاوفنا تبقى من جانب «الكواليس»، لأن دخول بعض الفرق في عطلة مبكرة قد يسهل من مهمة أندية أخرى في تحقيق انتصارات خارج الديار، يكون له تأثير كبير على إفرازات معادلة السقوط، لأننا نتمسك بحظوظنا في النجاة إذا ما سارت كل المباريات وفق ما تنص عليه أخلاقيات التنافس النزيه، وهي الحالة التي يصبح فيها رصيد 36 نقطة كافيا لضمان البقاء». ص / فرطــاس
