تأكد بصفة رسمية بقاء شباب قايس واتحاد سطيف في قسم ما بين الجهات الموسم القادم، وذلك بعد رفض اللجنة الفيدرالية للطعون، التحفظات التي تقدمت بها إدارتا شباب حي موسى وشبيبة سيق، بخصوص حسابات السقوط المقترنة بصاحب أسوأ مركز 12 في أفواج منطقة الشمال، وهذا على خلفية قضية الفئات الشبانية لاتحاد عين البيضاء وانعكاساتها على وضعية سلم الترتيب لمجموعة الشرق، وكذا ملف لعب "القرونة" الثلث الأخير من البطولة في غياب الأكابر.
محافظة "القايسية" على مقعدهم في قسم ما بين الجهات، جاء بقرار من اللجنة الفيدرالية للطعون، والذي أيد الاجراءات التي كانت هيئة بولفعات قد اتخذتها عند ضبط الترتيب النهائي ومخلفات السقوط إلى الجهوي الأول، لأن إدارة شبيبة سيق كانت قد تقدمت بطعن في قضية الأصناف الشبانية لاتحاد عين البيضاء، من منطلق أن رابطة قسنطينة الجهوية، كانت قد سجلت غياب أواسط "الحراكتة" عن 3 مباريات خلال الموسم الفارط، أمام كل من جمعية عين كرشة، أكاديمية قسنطينة ونجم بني والبان، وهي الغيابات التي تسببت في طفو إشكال قانوني، سعت إدارة نادي سيق إلى المراهنة عليه، بدخولها كطرف في القضية، بحثا عن قرار يقضي بخصم نقطة من رصيد أكابر اتحاد عين البيضاء، مادام هذا الإجراء العقابي له انعكاسات على معطيات السقوط، بتدحرج الإتحاد إلى مؤخرة ترتيب فوج الشرق، وما لذلك من تأثير كبير على وضعية شباب قايس في حسابات المفاضلة بين أصحاب المرتبة 12 في مجموعات الشمال، عند تطبيق نص الفقرة 2 من المادة 69 من القوانين العامة.
اللجنة الفيدرالية للطعون أكدت في قرارها بأن وضعية بطولة الشبان للموسم المنصرم كانت استثنائية، واستوجبت عقد جلسة عمل مع رؤساء الرابطات الجهوية بتاريخ 10 مارس 2022، تحت إشراف الرئيس السابق للاتحادية شرف الدين عمارة، وكانت من أبرز مخرجاتها قرار العودة لتطبيق نص المادة 52 من القوانين العامة للفاف الخاصة بالشبان (طبعة 2015)، والذي يلزم الرابطات بالاكتفاء بفرض غرامات مالية بقيمة على كل فريق نظير كل غياب غير مبرر، مع إلغاء نص التعليمة الفيدرالية رقم 1297 الصادرة في 27 ديسمبر 2019، والتي تعاقب الغيابات الثلاثة لكل صنف بخصم نقطة من رصيد الأكابر، وهو الإجراء الذي تم اللجوء إليه كنتيجة حتمية لعدم قدرة بعض الأندية على ضمان حضورها في البطولة، خاصة وأن قضية أمل بوسعادة كانت قد أثيرت مع بداية الموسم، بغياب شبانه عن النصف الأول من البطولة الجهوية لرابطة باتنة، وعليه فقد تم رفض الاستئناف الذي تقدمت به إدارة شبيبة سيق، رغم أن الفريق لم يكن له حق الطعن في قضية ليس طرفا مباشرا فيها، الأمر الذي أنهى حالة "السوسبانس" بخصوص حسابات السقوط إلى الجهوي الأول.
إلى ذلك فقد كان رفض طعن شباب حي موسى في قضية اتحاد سطيف بحجة عدم التأسيس من حيث المضمون، لأن رابطة ما بين الجهات لم تسجل أي ملف بشأن نتائج الاتحاد، واعتماد نتائج مبارياته كان طبقا للمادة 54 من القوانين العامة للفاف، وعليه فإن الطعن المقدم كان خارج الآجال القانونية. ص / فرطاس