* قررت البقاء لإحباط محاولات تجميد نشاط النادي !
اعتبر رئيس نجم بني والبان عزيز طبو، الانطلاقة التي سجلها فريقه هذا الموسم، بمثابة رد ميداني صريح على كل من أرادوا تجميد نشاط الفريق، وأكد بأن النجاح في الحصول على العلامة الكاملة، كان بفضل الإدارة الفولاذية التي تسلح بها اللاعبون، في غياب أدنى الإمكانيات المادية.
طبو، وفي حوار خص به النصر، أوضح بأن بقاءه على رأس النادي لموسم آخر، كان استجابة لنداء أبناء المنطقة، لكنه دق ناقوس الخطر بشأن المستقبل، بسبب مشكل الإعانة المالية.
في البداية ما تعليقكم على هذه الانطلاقة الموفقة، وهل كنتم تتوقعونها؟
شخصيا كنت أراهن على مثل هذه النتائج، لأن ما لمسته داخل المجموعة عشية انطلاق المنافسة جعلني جد متفائل، خاصة وأن اللاعبين أبدوا إصرارا كبيرا على رفع التحدي، وبذل قصارى الجهود لتجاوز مشكل نقص التحضير، كما أن التعداد الذي نمتلكه يضم عناصر من أصحاب الخبرة، وهو عامل ساهم بشكل مباشر في إعطاء التوازن للتشكيلة، ولو أن الرزنامة لم تكن رحيمة بفريقنا، لكن ظروف شباب عين فكرون، ساعدتنا على تدشين المشوار بانتصار خارج الديار، قبل كسب الرهان بالآداء والنتيجة أمام مولودية باتنة.
لكن التحضيرات لم تكن في المستوى، وترتيب البيت كان قبل أسبوعين من الانطلاقة؟
يمكن القول بأن روح المجموعة تبقى كلمة السر في هذه البداية الموفقة، لأن الحديث عن ظروف الفريق قبل انطلاق الموسم، يفسح المجال لتشريح الأزمة التي كانت قد وضعت مصير النجم على كف عفريت، وذلك بسبب مشكل الإعانة المالية التي رصدتها البلدية، والتي اصطدمت باشكال إداري، مما حال دون وصولها إلى حد الآن إلى حساب النادي، وعليه فإنني وجدت نفسي مرغما على التلويح بالاستقالة، إلا أن الكثير من الغيورين من أبناء المنطقة ألحوا على ضرورة بقائي، لأن كرة القدم هي المتنفس الوحيد للشريحة الشبانية في هذه البلدية، وهناك بعض الأطراف التي ما فتئت تخطط لتجميد نشاط النادي، والموافقة على العودة كانت بنية التصدي لهذه الأطراف.
نفهم من هذا الكلام بأن النجم لن يكون باستطاعته المراهنة على ورقة الصعود؟
جوهر الإشكال المطروح حاليا يكمن في عدم استفادة النادي من أي سنتيم، كإعانة منذ الموسم الفارط، رغم أن البلدية كانت قد رصدت مبلغا بقيمة 2 مليار سنتيم في مداولة رسمية لدورة عقدت يوم 21 جويلية الماضي، لكن بعض الأطراف سعت لحرمان الفريق من هذه الإعانة، رغم أنني في كل مرة أصرح بأن النجم ليس ملكية خاصة لي، وأن الباب مفتوح أمام الجميع لتولي المسؤولية، إلا أنني بالموازاة مع ذلك أقطع الطريق في وجه كل ما يريد أن يجمد نشاط الفريق، لأن المسؤولية ثقيلة، والأمر يتعلق بمصير مئات الشبان، لأن بني والبان مصنفة تنمويا ضمن مناطق الظل، وخروجها من هذه الدائرة إلى الأضواء كان بفضل كرة القدم، خاصة وأن الفريق أصبحت له تقاليده في بطولة ما بين الجهات، لأنه من الزبائن التقليديين، وكل المتتبعين يرشحونه دوما للتنافس على ورقة الصعود.
في ظل هذه الظروف، ما هي نظرتكم للمرحلة المقبلة وانعكاساتها على معطيات سباق الصعود؟
الحديث عن الصعود سابق لأوانه، لأننا في بداية المشوار، والوضعية الراهنة جعلتنا نرمي بالكرة في معسكر السلطات الولائية، بحثا عن مخرج لإشكال إعانة البلدية، لأن المداولة تم اعتمادها بعد انقضاء فترة شهر دون تسجيل أي تحفظ، والانطلاقة الموفقة التي سجلها الفريق هذا الموسم تبقى بالنسبة لي عبارة عن رد ميداني صريح على الأطراف التي ظلت تخطط لتعليق نشاط النشاط، وشطبه نهائيا من الساحة الكروية، ولو أن المهمة ليست سهلة، لأن بطولة الأصناف الشبانية ستنطلق قريبا، واللجنة المسيرة غير قادرة على توفير أبسط مستلزمات التدريب للفئات الثلاثة، مما دفع بنا إلى دق ناقوس الخطر بشأن المستقبل.
حاوره: ص / فرطاس