صنعت بعض أندية ولاية سطيف الحدث في جولة رفع الستار عن بطولة الجهوي الأول لرابطة قسنطينة، وذلك بنجاح 5 منها في تدشين المشوار بانتصار، في الوقت الذي قدم فيه شباب حي موسى أوراق اعتماده كواحد من أبرز المرشحين للتنافس على تأشيرة الصعود، بعدما افتتاح رحلة البحث عن العودة السريعة إلى قسم ما بين الرابطات بأثقل نتيجة.
انطلاق بطولة الجهوي الأول للموسم الجاري، عرفت نجاح الملعب السطايفي في العودة بكامل الزاد من عين البيضاء، أين أحسنت تشكيلة "الصاص" الاستثمار في أزمة "الحراكتة" ونقص تحضيراتهم لخطف النقاط الثلاث، باستغلال التباين الصارخ في الجانب البدني، وذلك بأخذ الأسبقية في الشوط الثاني، بينما بصم الصاعد الجديد مستقبل بازر سكرة على انطلاقة مميزة، بعودته بانتصار ثمين من عين الحجر، ليكون هذا الفوز تاريخيا للمستقبل في أول ظهور له في هذا القسم.
باقي المباريات خضعت لمنطق الأرض والجمهور، وذلك بفوز أهل الدار، باستثناء لقاء أمل شلغوم العيد وجيل منزل الأبطال، والذي لم تهتز فيه الشباك، ليكون التعادل الوحيد في جولة التدشين، ولو أن الملفت للإنتباه أن الضيوف الذين تمكنوا من التسجيل نجحوا في العودة بالنقاط الثلاث، بينما حسم رائد بوقاعة "الديربي" الذي جمعه بالجار شباب عين الكبيرة بهدف حايد، كما حقق اتحاد تالة إيفاسن ونجم عين ولمان الأهم أمام ضيفين من ولاية جيجل وهما الميلية والطاهير، الأمر الذي أبقى شباب حي موسى السفير الوحيد للولاية رقم 18، والذي نجح في تدشين المشوار بانتصار عريض، من خلال استعراض القدرات الهجومية أمام شباب حمام السخنة، برباعية نظيفة.
وفي سياق متصل، فإن اتحاد أولاد رحمون ضرب موعدا مع التاريخ، بانتزاعه الفوز في أول مقابلة تاريخية له في هذه الحظيرة، وكانت أمام نجم القرارم، في مواجهة تخطى فيها أبناء "الرحمونية" معطيات التاريخ، وأكرموا ضيوفهم بثلاثية نظيفة، تشحن بطارياتهم تحسبا لباقي المشوار، ولو أن المؤشرات الأولية توحي بأن معاناة "القرارمية" قد تتواصل، حالهم حال "الحراكتة"، خاصة وأن آثار السقوط الحر من قسم ما بين الرابطات، كانت قد ألقت بظلالها على الانخراط والتحضيرات.
ص/ فرطــاس